إنتل تكشف عن شرائح لونر ليك التي ستنافس بها إيه إم دي وكوالكوم
أطلقت شركة “إنتل” سلسلة معالجاتها الجديدة تحت سلسلة “إنتل كور ألترا 200” (Intel Core Ultra 200) المعروفة باسم “لونر ليك” (Lunar Lake)، وذلك في حدث أقيم في برلين قبيل بدء معرض إيفا برلين (IFA) لعام 2024.
يَعِد نظام الشريحة الجديد بتحسينات كبيرة في الأداء مقارنة بسلسلة “إنتل ميتيور مور ألترا 100” من العام الماضي، بالإضافة إلى أداء تنافسي لمنافستها الرئيسية “إيه إم دي” (AMD) والمنافس الجديد “كوالكوم” (Qualcomm) في سوق الحواسيب المحمولة الرفيعة والخفيفة.
مع إطلاق شرائح إنتل كور ألترا 200، بدأت كبرى شركات تصنيع الحواسيب المحمولة مثل “لينوفو” (Lenovo) و”أسوس” (ASUS) وغيرهما في تقديم الطلبات المسبقة، على أن يبدأ التسليم وتوفر الأجهزة في المتاجر بدءا من 24 سبتمبر/أيلول الجاري.
قالت شركة إنتل إنه بالنسبة للشرائح التي تعمل بقوة 20 واتًا، والتي ستكون في منتصف سوق الحواسيب المحمولة، فإن شريحة لونر ليك الأحادية المسار ذات 8 أنوية ستضاهي أداء شريحة “ميتيور ليك” المتعددة المسارات ذات 22 نواة. ويرجع هذا إلى الأداء الثلاثي لكل مسار الذي توفره بنية شرائح لونر ليك الجديدة مقارنة بسابقتها من الجيل الأخير.
من ناحية الرسوميات، تَعِد شركة إنتل بتحسين أداء الرسومات بنسبة تصل 50% من نوى الرسومات الجديدة “إنتل إكس إي2” (Intel Xe2) وهي البنية نفسها التي ستدعم وحدات معالجة الرسومات المكتبية “باتلميج” (Battlemage) من الجيل التالي من إنتل، مقارنة بنوى “إكس إي1” (Xe1) في ميتيور ليك. ويشمل ذلك أداء أفضل لتتبع الأشعة في الوقت الفعلي، والذي عند دمجه مع تقنية رفع دقة الرسوميات “إكس إي إس إس” (XeSS) من إنتل، فقد يجعل من الممكن تشغيل ألعاب الحاسوب بتقنية تتبع الأشعة بدقة 1080 بكسلاً على إعدادات رسومية منخفضة إلى متوسطة على وحدة معالجة رسومات مدمجة.
ولا يمكننا تجاهل أداء وحدة المعالجة العصبية “إن بي يو” (NPU) في شرائح لونر ليك، حيث كانت دفعة مايكروسوفت الجديدة للذكاء الاصطناعي “كوبايلوت+ إيه آي بي سي” (Copilot+ AI PC) ابتكارا رئيسيا في مجال الحوسبة لعام 2024. ومن حيث أداء وحدة المعالجة العصبية، تصل شرائح لونر ليك إلى 48 تريليون عملية في الثانية، مما يعتبر من أسرع وحدات المعالجات العصبية في السوق.
وربما أهم ميزة لهذه الشريحة هي عمر البطارية. تقول إنتل إن الحاسوب المحمول لونر ليك يمكن أن يصل إلى 20.1 ساعة من عمر البطارية، وهو زمن أطول بكثير من أي حاسوب محمول قائم على إنتل سابقا، ويشكل هذا فارقا واضحا عن السنوات القليلة الماضية، حيث كان عمر البطارية يحتل المرتبة الثانية بعد الأداء العالي.
إذا كانت إنتل قادرة على الوفاء بالوعود التي قدمتها في معرض إيفا برلين، فلن تحتفظ فقط بمكانتها كأفضل مُصنِّع لمعالجات في سوق تهيمن عليه بالكامل من حيث حصة السوق، بل ستعطي لنفسها دفعة قوية للأمام مع اقترابها من عام 2025 حيث من المتوقع أن تكون المنافسة من “إيه إم دي” و”كوالكوم” شرسة.