بداية حلوة
أوقف منتخبنا الوطني لكرة القدم سلسلة انتصارات المنتخب القطري الشقيق حامل لقب كأس الأمم الآسيوية، بعد 13 مباراة من دون هزيمة، فاز بـ 11 مباراة في المباريات الدولية التنافسية، وهذا يدل عن مدى جاهزية الفريق من كل الجوانب بعد مشاركته في مونديال 2022 عندما استضاف الحدث، هذا الفوز المستحق يجب ألا ينسينا أن الطريق لا يزال شاقاً وطويلاً نحو مونديال 2026، علينا أن نفكر ونصحح الأخطاء قبل المواجهات المقبلة، حيث ستكون أشد وأسخن، فقد تابعنا الجولة الأولى التي أسفرت عن بعض النتائج غير المتوقعة، لذا الحذر واجب، وهذه التصفيات لن ترحم، فالبقاء للأفضل.
حقق منتخبنا الوطني فوزاً ثميناً ورائعاً على ملعب أحمد بن علي بالريان 3 – 1، ليحصد أول 3 نقاط، في مشوار المرحلة الحاسمة كبداية حلوة وطيبة أفرحتنا كثيراً، لأننا كنا بحاجة ماسة لعودة انتصارات الكرة الإماراتية التي افتقدناها على صعيد المنتخب الأول منذ فترة.
نجح الفريق كمجموعة خلال المباراة الأولى في بداية المشوار بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، وهو دافع قوي للاعبين والجهاز الفني قبل مواجهة الثلاثاء أمام إيران، حيث يتطلب اللقاء «الياي» وقفة جماعية لمواصلة الانتصارات والفرح الذي دخل قلوبنا، فقد كانت نتيجة كبيرة بإسقاط بطل آسيا على ملعبه!
وبرغم تقدم العنابي بهدف، إلا أن لاعبينا أثبتوا جدارتهم وتحملوا المسؤولية من أجل العودة بالنقاط الثلاث، فكانت هذه النتيجة الرائعة، حيث يتربع الأبيض على قمة المجموعة الأولى، وله ثلاث نقاط، بفارق الأهداف عن إيران.
بصراحة منذ زمن لم أر هذه الحيوية والقوة في الأداء، والتفكير العالي داخل الملعب، والتحرك بالكرة ومن دونها بطريقة تبين أن فريقنا كان لديه شيء في رأسه، حيث حقق ما يريد، وتعد النتيجة تاريخية كونها الأعلى في مباراة رسمية مع قطر، وهي بنتيجة 3 – 1، بعدما سبق لمنتخبنا الانتصار على شقيقه القطري 2 – 1 في 2001 في تصفيات كأس آسيا، واليوم تعود الانتصارات من بوابة الدوحة.. والله من وراء القصد