انتصار مونديالي في وقته
كان انتصاراً مهماً ورائعاً في توقيته، ذلك الذي أحدثه منتخبنا الوطني الأبيض الإماراتي على شقيقه المنتخب القطري، في مستهل المشوار الحاسم والطويل، سعياً للتأهل لمونديال 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.
نعم كان مهماً لأنه بمثابة رد اعتبار بعد سلسلة طويلة من الهزائم امتدت لسنوات، ونعم كان مهماً لأنه تحقق على بطل آسيا لمرتين متتاليتين، وألحق به أول هزيمة بعد 11 انتصاراً على أرضه وبين جماهيره، لكن الأهم من كل ذلك أوجزه في النقاط التالية:
أولاً: لأنه جاء في التوقيت الذي كان فيه منتخبنا في أمس الحاجة إليه، فقد أزاح عن كاهلنا وكاهل جماهيره تلك الشكوك التي كانت تساورنا، والغموض الذي كان يكتنف فترة الإعداد ومفاجآت قائمة اللاعبين.
ثانياً: إنه انتصار مونديالي، وفي المرحلة الأخيرة والحاسمة التي تعطي تذكرة المشاركة مع أفضل منتخبات العالم، وشتان الفارق بين المونديال وغيره من المنافسات الأخرى.
ثالثاً: أن تبدأ مشوارك المهم هذا بالفوز، فهو شيء رائع يرفع من قدرك ويزيدك ثقة في نفسك من أجل المزيد من الانتصارات في المباريات المقبلة.
رابعاً: إن هذا الانتصار تحقق على أحد منافسيك المباشرين في هذه المجموعة، فهناك الكثيرون الذين يرون أن المنافسة على المقعدين بين ثلاثة هم إيران والإمارات وقطر، وإن كنت أرى بعد مفاجآت الجولة الأولى أن الفرصة مواتية للجميع، بعد أن ضاقت الفوارق وبدأت المفاجآت.
خامساً: إن هذه الريمونتادا الإماراتية الثلاثية قد وضعت منتخبنا في صدارة المجموعة، وهذا ليس بالأمر الهين لا سيما من الناحية المعنوية.
آخر الكلام
هذا الفوز الكبير سيكون معيناً بإذن الله على مواجهة منتخب إيران يوم الثلاثاء المقبل، قولوا يا رب.