تراجع مخاوف التضخم ينعش سندات الخزانة الأميركية
شهدت سندات الخزانة الأميركية ارتفاعا هو الأكبر في أسبوعين، وذلك مع تراجع أسعار النفط، مما خفف من المخاوف بشأن ارتفاع التضخم، وفق ما ذكرته وكالة بلومبيرغ.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى لها في شهرين ونصف، حيث انخفضت بأكثر من 5 نقاط أساس لتصل إلى 4.05%. كما وصلت العوائد إلى أدنى مستوياتها خلال الجلسة، بالتزامن مع انخفاض حاد في عوائد السندات الكندية بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت دون التوقعات. وشهدت معظم الأسواق الأوروبية انخفاضا مماثلا في العوائد.
وقالت الوكالة إن أسعار النفط هبطت بأكثر من 5% لتصل إلى أقل من 70 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء، بعد تقرير أفاد بأن إسرائيل قد تتجنب استهداف البنية التحتية النفطية الإيرانية كجزء من ردها على الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها في وقت سابق من هذا الشهر.
وقد زادت مخاوف المستثمرين من تسارع ضغوط الأسعار مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والاحتمال بأن تؤدي السياسات التضخمية إلى التأثير على الاقتصاد، خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال كريستوف ريغر، رئيس قسم أبحاث الائتمان وأسعار الفائدة في “كومرتس بنك” لبلومبيرغ: “يبدو أن التجار يربطون تداولاتهم بالعقود الآجلة للنفط هذه الأيام، ولكن يبقى السؤال عما إذا كان من المنطقي تعديل توقعات التضخم على المدى الطويل بناءً على هذا الأمر.”
الشرق الأوسط يغذي التقلبات
وتأتي تقلبات أسعار النفط الأخيرة في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، والذي يساهم بحوالي ثلث الإمدادات العالمية. ولكن المخاوف المتعلقة بالتضخم في الولايات المتحدة قد ارتفعت أيضا بعد تقرير الوظائف الذي صدر في وقت سابق هذا الشهر، وأظهر نموا قويا في الأجور، إلى جانب قراءة أعلى من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلكين.
وفي كندا، شهد مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر/أيلول الماضي انخفاضا أكبر من المتوقع في المعدل السنوي ليصل إلى 1.6%، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير/شباط 2021، وفق بلومبيرغ.
وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر/أيلول بنسبة 2.4% على أساس سنوي، وهو أيضا الأدنى منذ 2021، لكنه جاء أعلى بقليل من توقعات الاقتصاديين التي كانت عند 2.3%.