انقسام نجوم هوليود مع اقتراب الانتخابات.. من يدعم ترامب وأيهم يساند هاريس؟
تشهد انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024 انقساما بين مشاهير هوليود، حيث اصطف العديد من النجوم لدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في حين عبّر آخرون عن دعمهم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويأتي على رأس داعمي الرئيس السابق النجمة التلفزيونية وعارضة الأزياء هالك هوغان وآمبر روز وكانييه ويست وجون فويت، في حين تحظى هاريس بدعم نجومٍ من أمثال ليوناردو دي كابريو وتايلور سويفت وبروس سبرينغستين وبيونسيه.
نستعرض فيما يلي أبرز داعمي المرشحين الرئاسيين لانتخابات 2024 في هوليود:
مؤيدو ترامب في هوليود
آمبر روز
حين سُئلت عن ترامب في أغسطس/آب 2016، قالت المغنية وعارضة الأزياء آمبر روز “إنه مجرد أحمق. إنه غريب جدا. أتمنى حقا ألا يصبح رئيسا”، لكنها غيّرت رأيها لاحقا، فأعلنت في مايو/أيار 2024، دعمها له في الانتخابات الرئاسية وأشادت بسياساته التي اعتبرتها “داعمة لأمان العائلات الأميركية”.
هالك هوغان
كما يبرز الممثل والمصارع السابق هالك هوغان من ضمن أبرز داعمي المرشح الجمهور، إذ قدّم دعما استعراضيا لترامب في المؤتمر الوطني الجمهوري قام خلاله بتمزيق قميصه، ووصف ترامب بأنه “أفضل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”.
ميل غيبسون
وأعلن الممثل والمخرج ميل غيبسون دعمه لترامب، فوجّه انتقادات حادة إلى هاريس وأدائها السياسي، ووصفها بأن لديها “ذكاء يعادل ذكاء عمود سياج”.
وحرص غيبسون في السابق على عدم الكشف عن آرائه السياسية، رغم أن بعض أفعاله العامة اتسقت أحيانا مع القيم المحافظة. ويشتهر عن الممثل البالغ من العمر 68 عاما، التزامه الكاثوليكي العميق، ما قرّبه من شخصيات محافظة أقرب إلى اليمين. ومع ذلك، فإنه لم يرتبط بشكل صريح بأي حزب سياسي إلى أن قدّم دعمه العلني لدونالد ترامب في انتخابات 2024.
كيلسي غرامر
يعرف عن كيلسي غرامر -المشهور بدوره في مسلسل “فريجر” (Frasier)- دعمه العلني لترامب منذ عدة سنوات وأكد تأييده لحملته الانتخابية في 2024. ففي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في عام 2023، جدد ولاءه لترامب، مشيرا إلى أن السياسات في واشنطن ظلت راكدة لعقود، وأن “اضطراب ترامب” كان ضروريا.
كما تبنى غرامر وجهات نظر محافظة لفترة طويلة، ودافع عن تأييده لترامب رغم الانتقادات التي تعرض لها في هوليود، ما يعكس انحيازه للسياسات اليمينية.
وقبل ذلك، عبر غرامر عن استيائه من المؤسسة السياسية وانتقاده للحزبين الرئيسيين لعجزهما عن خدمة الشعب، لكنه في ذات الوقت دعم سياسات الحزب الجمهوري ومرشحيه علنا، بما في ذلك تأييده لدونالد ترامب في انتخابات 2016، وأعاد تأكيد دعمه في انتخابات.
جيم كافيزيل
يتبنى الممثل الأميركي جيم كافيزيل، المعروف بدوره في فيلم “آلام المسيح” (The Passion of the Christ) آراء محافظة، وقد أشاد بجهود ترامب، لا سيما في مكافحة الاتجار بالأطفال، وفي العام 2023 وصفه بأنه “موسى الجديد”.
وأعلن كافيزيل دعمه الرسمي لترامب في انتخابات 2024 بعد محاولة اغتيال استهدفت الرئيس السابق.
زاكاري ليفي
أعلن الممثل الأميركي زاكاري ليفي -المعروف بدوره في فيلم “شازام!” (Shazam!)- مؤخرا دعمه لترامب في انتخابات 2024. وكان ليفي يدعم المرشح المستقل روبرت إف كينيدي الابن في البداية، لكنه غيّر موقفه بعد أن أوقف كينيدي حملته وأعلن تأييده للرئيس الأميركي السابق.
نشأ ليفي في بيئة محافظة، ووجّه انتقادات للحكومة ووسائل الإعلام، مشجعا على الحوار مع مؤيدي هاريس. يعكس هذا التأييد تبنّيه للقيم المحافظة وتشككه في الروايات السياسية السائدة، ويمثل تحولا عن مواقفه العلنية المحايدة نسبيا في السنوات السابقة.
تارين مانينغ
أعلنت نجمة مسلسل “البرتقالي هو الأسود الجديد” (Orange is the New Black) تارين مانينغ، دعمها لترامب خلال السنوات الأخيرة، رغم معارضتها له في انتخابات العام 2016.
مانينغ عبّرت عن إعجابها بالمرشح الجمهوري، واصفة إياه بـ”بطلها”، وانتقدت تصوير الإعلام له. كما أعربت عن إحباطها من هوليود، مشيرة إلى شعورها بأنها “مُلغاة” من قبل الصناعة.
كانييه ويست
عرف عن المغني الأميركي كانييه ويست، تقلباته السياسية؛ فبدأ بدعم الرئيس السابق باراك أوباما في انتخابات 2008 و2012 ثم المرشحة الديموقراطية هيلاري كيلنتون في 2015، لكنه فاجأ الجميع في 2016 بإعلان تأييده لترامب، واستمر في دعمه في انتخابات 2024 رغم التوترات السابقة بينهما.
وجه ويست انتقادات للسياسة التقليدية وتبنّى خطابا مناهضا للمؤسسة السياسية الأميركية، لكن تأييده الحالي لترامب يعكس استمرار انحيازه للسياسات اليمينية وتوافقه مع شخصيات مثل المرشح المستقل روبرت إف كينيدي الابن.
سافانا كريسلي
تشتهر نجمة برنامج الواقع “كريسلي أفضل من يعرف” (Chrisley Knows Best) سافانا كريسلي بآرائها السياسية المؤيدة للحزب الجمهوري. في عام 2024، دعمت دونالد ترامب وألقت خطابا في المؤتمر الوطني الجمهوري، انتقدت فيه وزارة العدل الأميركية، مدعية أن التحيز السياسي أثر على إدانة والديها في قضايا احتيال ضريبي، بالإضافة إلى التحديات القانونية التي يواجهها ترامب.
ووصفت كريسلي هذه المحاكمات بأنها ذات دوافع سياسية، وربطت قضية عائلتها بما تعتبره ظلما أوسع ضد مؤيدي ترامب.
حضرت النجمة البالغة من العمر 27 عاما، عدة فعاليات مؤيدة لترامب، عبرت خلالها عن إحباطها من الإعلام ومن تحيز النظام القضائي.
آزيليا بانكس
أرجعت المغنية الأميركية آزيليا بانكس تأييدها لترامب في انتخابات 2024، إلى صموده، وحسّه الفكاهي، وكونه شخصية خارج إطار المؤسسة السياسية التقليدية.
وكانت بانكس دعمت حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس في السباق داخل الحزب الجمهوري، لكنها غيّرت موقفها بسبب انتقاده لشركة “ديزني” وثقافة عروض الـ”دراغ”.
تشتهر بانكس بآرائها المثيرة للجدل، فعلى الرغم من أنها لا تتفق مع الخلفيات الفكرية لترامب، فإنها أيدته لخروجه عن المعايير السياسية المعتادة وتوجهاته غير التقليدية.
جون فويت
ارتبط اسم الممثل الأميركي الشهير جون فويت -والد أنجلينا جولي- منذ مدة طويلة بالسياسات المحافظة، وكان داعما صريحا لترامب في انتخابات 2024.
دائما ما ينتقد فويت الحزب الديمقراطي، ويصف المعركة السياسية بأنها “صراع أخلاقي”، معتبرا أن معارضة ترامب تمثل “الشر”. ويرى فويت أن الرئيس السابق هو القائد الوحيد القادر على استعادة عظمة أميركا وتحقيق العدالة.
على مر السنوات، دعا فويت إلى مقاومة ما يعتبره “فسادا سياسيا” من اليسار، كما تضمن خطابه بُعدا دينيا في الكثير من المناسبات.
روب شنايدر
مر روب شنايدر بتحول سياسي كبير على مر السنين؛ إذ كان داعما للحزب الديمقراطي منذ عام 1984 حتى 2013، لكنه شعر بخيبة أمل متزايدة تجاه الحزب. وبحلول عام 2017، أعلن استقلاله سياسيا، لكن آراءه تحولت تدريجيا نحو المحافظين.
يُعرّف شنايدر نفسه الآن نفسه كـ”جمهوري” وداعم صريح لترامب. ويأتي دعمه للرئيس السابق في انتخابات 2024 بعد إشادته بقيادته سابقا، لا سيما في تعامله مع “تصحيحه السياسي للتجاوزات الحكومية”.
عبّر الممثل الكوميدي أيضا عن استيائه من التوجهات التقدمية في هوليود، وابتعد عن الشخصيات الليبرالية في صناعة الترفيه. ويعكس مساره السياسي شعوره المتزايد بالإحباط مما يراه غيابا للحريات الفردية ضمن سياسات الديمقراطيين، كما يؤكد أنه يتقبل أي عواقب مهنية ناتجة عن موقفه السياسي، موضحا أنه يضع مبادئه فوق سمعته المهنية.
مؤيدو هاريس في هوليود
ليوناردو دي كابريو
كما جرت عادته في دعم المرشحين الديمقراطيين، أعلن الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو مساندته لكامالا هاريس في انتخابات 2024، مشددا على اهتمامها بالتغير المناخي والاستدامة.
ويُعرف عن دي كابريو نشاطه البيئي وارتباطه منذ فترة طويلة بالمرشحين الديمقراطيين والقضايا التقدمية؛ إذ سبق أن دعم باراك أوباما وجو بايدن وشارك في حملاتهما الانتخابية. وأشاد بسياسات هاريس المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك هدفها لتحقيق انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، واصفا إياها بالقائدة القادرة على مواجهة أزمة المناخ بفعالية وضمان الاستدامة الاقتصادية.
قبل أيام قليلة، أشاد دي كابريو بدور هاريس في التشريعات المناخية ومشاريع الاقتصاد الأخضر، محذرا من التراجع عن تلك الإنجازات البيئية حال وصولها إلى البيت الأبيض.
تايلور سويفت
سبقت المغنية تايلور سويفت دي كابريو في الإعلان عن دعمها لهاريس في انتخابات 2024، عبر منشور على إنستغرام عقب مناظرة بين المرشحة الديمقراطية ودونالد ترامب. حينها، أشادت سويفت بقيادة هاريس “المتزنة”، ودعمها لقضايا مثل حقوق المرأة وسياسات البيئة.
وشهدت مشاركة سويفت السياسية تحولا كبيرا؛ إذ كانت بعيدة عن السياسة في بداية مسيرتها، لكنها بدأت التعبير عن آرائها في 2018 بدعمها مرشحين ديمقراطيين. وفي 2020، أيّدت جو بايدن وهاريس، ووجهت انتقادات لترامب متهمة إياه بتشجيع العنصرية والانقسام.
ويتماشى تأييد المغنية الشابة للمرشحة الديمقراطية مع مواقفها التقدمية ويعزز انخراط الشباب في النشاط السياسي والتسجيل للتصويت.
بروس سبرينغستين
أعلن مغني الروك بروس سبرينغستين دعمه لكامالا هاريس في انتخابات 2024، مؤكدا على أهمية الوحدة والقيم التقدمية. كما وصف ترامب بأنه “أخطر مرشح رئاسي” شهده في حياته، مبررا ذلك بمخاوفه من تهديدات تمس الديمقراطية والدستور.
وعلى مدار مسيرته، مال سبرينغستين نحو الحزب الديمقراطي، مؤيدا قضايا تقدمية ومرشحين ديمقراطيين مثل باراك أوباما وجو بايدن.
جورج كلوني
من الطبيعي أن يدعم الممثل الأميركي جورج كلوني هاريس في الانتخابات الرئاسية، إذ كان أحد أبرز داعي جو بايدن للتنحي بسبب مخاوف متعلقة بعمره.
كلوني، المعروف بانتمائه الطويل للحزب الديمقراطي ودوره البارز في جمع التبرعات للقضايا التقدمية، أعرب عن حماسه لترشح هاريس، واعتبر حملتها فرصة تاريخية لتعزيز القيم الديمقراطية.
وطوال مسيرته، دعم الممثل ذو الأصول الإيطالية مرشحين ديمقراطيين مثل باراك أوباما وجو بايدن، وساهم في الترويج لقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
بيلي آيليش وشقيقها فينياس
برر المغنيّان بيلي آيليش وشقيقها فينياس، مساندتهما لنائبة الرئيس في الانتخابات الرئاسية، بالتزامها بحماية الحرية الإنجابية والديمقراطية والبيئة. جاء تأييدهما خلال اليوم الوطني لتسجيل الناخبين، حيث شجّعا المعجبين على التسجيل والتصويت المبكر، منتقدين المخاطر المحتملة لأجندة مشروع 2025 المرتبطة بالمعارضة.
وعرفت آيليش وفينياس بدعمهما للقضايا التقدمية والمرشحين الديمقراطيين، حيث أيّدت آيليش جو بايدن في 2020، مما يعكس انخراطهما المتزايد في النشاط السياسي. يعكس هذا التأييد الأخير استمرارهما في دعم السياسات التقدمية وتوافقهما مع برنامج الحزب الديمقراطي لعام 2024.
إمينيم
عزز دعم مغني الراب لهاريس معارضته المستمرة لترامب؛ فخلال السنوات الماضية، وجّه إيمينيم انتقادات حادة لترامب في أغانيه وقاد هتافات معادية له خلال حفلاته.
يعكس تأييد هاريس تبنّيه إمينيم للقيم التقدمية، خاصة فيما يتعلق بمناهضة الاستبداد ودعم الحريات الفردية، ويميل موقفه السياسي عادةً نحو الحزب الديمقراطي.
سارة جيسيكا باركر
في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أعربت الممثلة سارة جيسيكا باركر عن تأييدها لرؤية هاريس وسياساتها، مستخدمة روح الدعابة بالإشارة إلى شخصيتها الشهيرة في “الجنس والمدينة” (Sex and the City) ووصفت نفسها بأنها “سيدة القطط بلا أطفال”.
وسبق لباركر دعم مرشحين ديمقراطيين مثل باراك أوباما وجو بايدن، كما تدعم قضايا تقدمية تشمل التعليم وحقوق المرأة والصحة العامة.
ليدي غاغا
لطالما ارتبط اسم ليدي غاغا بدعم المرشحين الديمقراطيين والقضايا التقدمية طوال مسيرتها؛ إذ شاركت بنشاط في حملة جو بايدن عام 2020 وقدمت عرضا في حفل تنصيبه. ورغم أنها لم تعلن صراحة عن تأييدها في انتخابات 2024، فإن مواقفها تتماشى مع مبادئ الديمقراطيين، خاصة في دعم حقوق مجتمع المثليين.
تاريخيا، انتقدت غاغا سياسات دونالد ترامب وخطابه. وعلى الرغم من أن والدها، جو جيرمانوتا، أيد ترامب، فإن قيمها السياسية ظلت راسخة في النشاط التقدمي ودعم الحملات الديمقراطية.
بيونسيه
أعلنت بيونسيه رسميا دعمها لهاريس، فظهرت قبل أيام في تجمع انتخابي بولاية هيوستن إلى جانب كيلي رولاند، حيث أعربت عن تأييدها لقيادة هاريس في قضايا مثل حقوق الإنجاب والوحدة.
كما سمحت لحملة هاريس باستخدام أغنيتها “فريدوم” (Freedom) كنشيد رسمي. ودعمت بيونسيه طوال مسيرتها مرشحين ديمقراطيين مثل باراك أوباما وجو بايدن.