نصائح لتجنب الوقوع في الفخ خلال عروض الجمعة السوداء
حذرت هيئة البث البريطانية “بي بي سي” من أن المتسوقين خلال فترة الجمعة السوداء (Black Friday) قد يتعرضون للغش بسبب صفقات تخفيضات غير حقيقية.
ووفقا لبحث أجرته مجموعة المستهلكين البريطانية “ويتش؟” (?Which)، تبين أن 9 من كل 10 عروض يتم الترويج لها في الجمعة السوداء كانت إما بالسعر نفسه أو أرخص في أوقات أخرى من العام.
وأوضحت المديرة الاستشارية في مجال التجزئة سارة جونسون أن بعض العلامات التجارية ترفع أسعارها قبل موسم التخفيضات لجعل الخصومات تبدو أكثر إغراء، مما قد يضلل المستهلكين.
وأضافت جونسون أن القوانين التي كانت تتطلب استقرار الأسعار لمدة 28 يوما قبل تعديلها لم تعد مطبقة، مما يمنح العلامات التجارية مجالا لاستغلال هذه الفجوة.
أمثلة على التضليل في الأسعار
من بين الأمثلة البارزة التي ذكرتها ويتش؟ مجفف شعر كان يُباع في بووتس بسعر 18.99 جنيها إسترلينيا (24 دولارا) خلال الجمعة السوداء، مع الادعاء بأنه مخفض من 49.99 جنيها (63 دولارا). لكن البحث كشف أن المنتج لم يُبع أبدا بالسعر الأعلى المزعوم في الأشهر الـ12 السابقة.
كما أشارت المجموعة إلى ساعة ذكية كانت تُباع في متاجر جون لويس بسعر 294 جنيها (373 دولارا) مع توفير يُقدر بـ90 جنيها (114 دولارا). ومع ذلك، تبين أن المنتج لم يُعرض أبدا بالسعر الأعلى خلال السنة السابقة.
ردود فعل المتاجر
وأكدت مجموعة جون لويس في تصريحات صحفية التزامها بتقديم أفضل قيمة للعملاء من خلال سياساتها التي تضمن مطابقة الأسعار مع 25 متجرا رئيسيا.
بينما طالبت “ويتش؟” بضرورة توقف المتاجر عن استخدام الأساليب التسويقية المضللة، داعية المتسوقين لمقارنة الأسعار واستخدام أدوات لفحص تاريخ الأسعار لضمان حصولهم على صفقات حقيقية.
نصائح لتجنب الوقوع في الفخ
وتقدم “بي بي سي” نصائح للمستهلكين لتفادي العروض الوهمية خلال موسم التخفيضات، منها:
- الحذر من المنتجات التي تبدو أسعارها منخفضة بشكل غير منطقي.
- الالتزام بقائمة مشتريات محددة لتجنب الشراء العشوائي.
- التركيز على شراء منتجات ذات جودة عالية لتقليل النفايات وتوفير المال.
- التأكد من قانونية المواقع الإلكترونية والابتعاد عن الروابط المشبوهة.
- قراءة المراجعات والتأكد من التعامل مع بائعين معتمدين.
وبحسب تقرير “ويتش؟”، أنفق المتسوقون حوالي 13.3 مليار جنيه إسترليني (16.85 مليار دولار) خلال موسم الجمعة السوداء في عام 2023، وهو ما يعكس أهمية هذه الفترة بالنسبة للمتاجر.
إلا أن التحديات المتعلقة بالممارسات التسويقية غير الأخلاقية تلقي بظلالها على ثقة المستهلكين، وتزيد من الحاجة إلى توخي الحذر، بحسب بي بي سي.