سفيرة الاتحاد الأوروبي: الكويت تستضيف العام الحالي الاجتماع الوزاري الـ 29 بين أعضاء الاتحاد ودول «التعاون»
- السفير الپولندي: دول مجلس التعاون الخليجي ذات ثقة وشركاء أقوياء في مجالات عدة
أسامة دياب
هنأت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينن سفير پولندا ميشال جوليوا بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي ستستمر من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025، مضيفة أنه «في ضوء نجاح الرئاسة الپولندية الأولى للمجلس في عام 2011، نحن على ثقة بأن پولندا ستحقق نجاحا مماثلا في رئاستها الثانية للمجلس».
وقالت خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي والسفارة الپولندية بمناسبة تولي پولندا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، إن كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي كل ستة أشهر بالتناوب، حيث تحدد الدولة العضو التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس أولويات أجندة الاتحاد الأوروبي كما تلعب دورا رئيسيا في الدفع قدما بأجندة الاتحاد الأوروبي التشريعية وتسهيل التوافق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وذكرت أن الرئاسة الپولندية تأتي في عام 2025 والذي سيكون عاما متميزا للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت وبين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. وتمنت للكويت كل التوفيق في رئاسة مجلس التعاون الخليجي لعام 2025، مؤكدة أن الكويت ستلعب دورا رئيسيا في الدفع قدما بنتائج القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي عقدت في بروكسل في أكتوبر من العام الماضي، لافتة إلى أن الكويت ستستضيف في وقت لاحق من عام 2025 الاجتماع الوزاري المشترك التاسع والعشرين بين الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الست.
وأوضحت أن بعثة الاتحاد الأوروبي تلعب دورا مهما في تنظيم واستضافة اجتماعات منتظمة على مستوى رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لديها تمثيل ديبلوماسي في الكويت، مما يوفر منصة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتبادل وجهات النظر وتنسيق عملها في الكويت.
وكشفت عن أن «الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي سيعقد في الكويت باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون، ونحن الآن بصدد بحث تحديد موعد انعقاده مع الأمانة العامة لمجلس التعاون».
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع سيناقش ما تم الاتفاق عليه في قمة بروكسل الأولى والتي عقدت في شهر أكتوبر الماضي.
وحول الدعم الذي سيقدمه الاتحاد الأوربي لدعم المرحلة الانتقالية في سورية وافتتاح سفارات أوربية في دمشق قالت «وجهنا رسالة لرئيس الإدارة السورية الحالية بضرورة تحقيق السلم في سورية واحترام الأقليات»، منوهة إلى أن وزراء الخارجية يولون الملف السوري أهمية كبرى كما سيناقشون الوضع هناك في اجتماعهم المرتقب في نهاية الشهر الجاري.
بدوره، قال سفير پولندا لدى البلاد ميشال جوليوا إن بلاده انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من مايو 2004. واحتفلنا في العام الماضي بالذكرى العشرين لانضمامنا.
وقال «نرى دول مجلس التعاون الخليجي كجهات فاعلة بشكل متزايد على الساحة الإقليمية والعالمية، حيث أثبتوا أنهم شركاء أقوياء وذو ثقة من قبل الاتحاد الأوروبي في مجالات التجارة ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والبيئة، وتغير المناخ، ومنع الانتشار، والتنويع الاقتصادي».
وذكر ان رئاسة پولندا لمجلس الاتحاد الأوروبي تتزامن مع رئاسة الكويت لمجلس التعاون الخليجي وهي فرصة قيمة لتعزيز علاقاتنا الثنائية ونأمل برؤية الزيارات رفيعة المستوى في عام 2025.
وحول دعم پولندا لملف إعفاء المواطنين الكويتيبن من تأشيرة الشنغن قال سفير پولندا إن دورنا محدود في هذا الشان لكننا ندعم ملف الكويت والأمر الآن معروض على المفوضية التي ستقدم مقترحاتها إلى البرلمان الأوروبي.
وحول الدور الذي ستقوم به پولندا في تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون خصوصا في المجال التجاري وإبرام اتفاقية التجارة الحرة، قال السفير الپولندي إن هذا الملف هو أحد الملفات المهمة التي سنعمل عليها خلال رئاستنا للاتحاد الأوروبي، موضحا انهم بصدد التحضير لزيارات رفيعة المستوى لمناقشة هذا الملف الهام.
وحول ما سيقوم به الاتحاد الأوربي في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار قال السفير الپولندي نحن مستمرون في إيجاد حلول لهذا الصراع، فشاركت پولندا في العديد من الاجتماعات التي عقدت حول هذا الصراع، ونعمل مع الجميع في هذا الاتجاه خصوصا بعد إعلان إيقاف إطلاق النار، فضلا عن العمل لإعادة إعمار غزة بعد الحرب.