حماس وإسرائيل تسلمان ردهما على مقترح واشنطن وترامب يصف الأوضاع بالمعقدة

15/3/2025–|آخر تحديث: 15/3/202511:04 ص (توقيت مكة)
أعلنت حركة حماس المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها المفاوض توجه إلى القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين، ومتابعة تطورات المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت الحركة أعلنت أنها تسلمت أمس مقترحا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، وسلمت فجر أمس الجمعة ردها على المقترح.
وأضافت حماس أنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
وحصلت الجزيرة على تفاصيل مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت مصادر للجزيرة أن مقترح الوسطاء سُلّم لحماس وإسرائيل يوم الخميس في الدوحة وتضمن 4 بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء بينهم عيدان أليكسندر، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
يتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى.
وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وأضافت المصادر أن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير/كانون الثاني وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، والإعمار والانسحاب من محور فيلادلفيا.
وطالبت الحركة في ردها أن يتزامن التبادل مع بدء المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم.
وتضمن رد الحركة نصا حول السماح لسكان القطاع بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود، وإلغاء نقاط التفتيش للسيارات على شارع صلاح الدين في محور نتساريم.
الرد الإسرائيلي
في المقابل، أفادت المصادر للجزيرة أن إسرائيل سلمت ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات عليه، برفع عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين.
وعرضت إسرائيل الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد و1110 من أسرى قطاع غزة و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
وقلصت إسرائيل وفق المصادر فترة التفاوض غير المباشر لـ40 يوما، وربطت التعديلات الإسرائيلية أيضا بدء مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار بتسلمها دلائل حياة عن باقي الأسرى الإسرائيليين.
وتفيد المصادر للجزيرة أن تل أبيب تفادت في ردها الحديث عن الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
الموقف الأميركي
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الأطراف المعنية، في خضم مفاوضات الإفراج عن المحتجزين من غزة.
وأعرب ترامب عن أمله في أن تقود الجهود الجارية إلى نتائج جيدة لكنه وصف الأوضاع بالمعقدة.
وكشف المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.
وأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقًا للصيغ السابقة.
كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.
وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار.
وذكر البيان أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.
وأكد البيان أن الحركة على علم بالموعد النهائي وأن واشنطن سترد وفقا لذلك إذا انقضى هذا الموعد.