استئناف القتال يفاقم الخلافات بإسرائيل ومظاهرة أمام الكنيست

تصاعدت الخلافات الداخلية في إسرائيل بشأن استئناف القتال في قطاع غزة، في حين نظم العشرات من النشطاء وممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين مسيرة اتجهت نحو مبنى البرلمان بالقدس المحتلة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وعضو الكنيست الإسرائيلي بيني غانتس قوله إن هدف العودة للقتال يجب أن يكون إعادة الأسرى وهذا ليس وقت المساومات السياسية.
من جهتها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت قوله إن إعادة حزب إيتمار بن غفير للحكومة تضحية بالأسرى الأحياء.
وتعليقا على استئناف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب على قطاع غزة بشكل مفاجئ، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تشعر بعدم الثقة تجاه نتنياهو.
وأضاف لبيد، في منشور على منصة “إكس”، أن نتنياهو أعاد القتال في غزة ويريد تحويل المليارات للمتهربين من الخدمة العسكرية.
واعتبر أن الجنود الإسرائيليين يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به، ولا يهتم إلا بأمن البلاد ومصير “الرهائن”، وهذا ليس هو الحال اليوم في إشارة إلى عدم توافر هذه الصفات في نتنياهو.
في السياق ذاته، أفادت صحيفة هآرتس بأن جزءا من سكان بلدات غلاف غزة الذين عادوا أخيرا يحزمون حقائبهم ويستعدون للنزوح بسبب تجدد القتال في غزة.
عائلات الأسرى
في غضون ذلك، طالبت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة بإيقاف الحرب فورا والعودة إلى المفاوضات. وقال ذوو الأسرى إن الحكومة أقدمت على خطوة مروعة بإنهاء مفاوضات تبادل “الرهائن” والعودة للقتال، وإن نتنياهو يضحي بأبنائهم بهذه الخطوة.
كما نظم العشرات من النشطاء وممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة في مسيرة اتجهت نحو مبنى البرلمان (كنيست) في مدينة القدس المحتلة للمطالبة بإعادة المحتجزين.
وجاءت المسيرة احتجاجا على قرار الحكومة العودة للقتال في غزة. وقالت عائلات الأسرى، في مؤتمر صحفي، إن حكومة نتنياهو تخلت بقرارها عن حياة المحتجزين. وطالبت بوقف القتال والتوصل إلى صفقة تعيدهم جميعا دفعة واحدة.
كما انطلقت مسيرة أخرى من كيبوتس نير عوز باتجاه الجدار الحدودي مع قطاع غزة. وقال المشاركون في المسيرة إنهم لن يبرحوا مكانهم حتى وقف القتال والتوصل إلى صفقة غير مجزأة.
وفي السياق ذاته، قال الأسير السابق لدى حماس ساشا توربانوف إن “انهيار المفاوضات سيمنع عودة باقي المختطفين، والعملية العسكرية تعرض حياتهم للخطر”.
وقد استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة المدمر بعملية عسكرية سمتها “العزة والسيف”، مدّعية أنها تستهدف حركة حماس، مما تسبب باستشهاد أكثر من 400 غزي، فضلا عن مئات الجرحى. في حين حمّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.