Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

صالح يتنقل بين الدمار وأمله رغيف وخيمة في غزة

|

وسط ركام المنازل المدمرة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، كان صالح أبو عودة، وهو أب لخمسة أطفال، يفتش عن بقايا ما تبقّى من متاع بيته، بعد أن خسر مسكنه مجددا إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة.

موقع الغارة الإسرائيلية التي وقعت على منزل صالح ودمرت مباني سكنية في مخيم الشاطئ للاجئين (رويترز)

أبو عودة، البالغ من العمر 35 عاما، كان قد نزح سابقا من بلدة بيت حانون شمالي القطاع، بعد أن دُمّر منزله هناك خلال الأسابيع الأولى للحرب، ليجد نفسه اليوم بلا مأوى للمرة الثانية، في مشهد يختصر مأساة آلاف العائلات الفلسطينية في غزة.

A Palestinian looks on at the site of Thursday's Israeli strike that damaged and destroyed residential buildings, at Shati (Beach) refugee camp, in Gaza City, July 4, 2025. REUTERS/Mahmoud Issa TPX IMAGES OF THE DAY
صالح أبو عودة يجلس اليوم في مخيم الشاطئ بلا مأوى (رويترز)

ويصف أبو عودة واقع الحياة في مخيم الشاطئ بأنه “كارثي”، حيث تقطن عشرات الأسر في العراء، دون أي مقومات للحياة، بلا ماء أو طعام أو حتى مكان آمن للنوم، ويقول إن عائلته باتت تفترش الأرض وتلتحف السماء، في ظل غياب المأوى والمساعدة الإنسانية.

Palestinians inspect the site of Thursday's Israeli strike that damaged and destroyed residential buildings, at Shati (Beach) refugee camp, in Gaza City, July 4, 2025. REUTERS/Mahmoud Issa
عشرات الأسر تقطن في العراء داخل مخيم الشاطئ (رويترز)

ويشير إلى أن إصابة طفلته زادت من حجم المعاناة، في ظل انعدام الرعاية الطبية، وافتقاد الدواء، وفقدان أي قدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية حيث لا عمل، ولا دخل، ولا حتى إمكانية لشراء الملابس، وأن الأطفال والنساء وكبار السن يدفعون ثمن الحرب الأكبر.

من الدمار إلى الدمار..نازح فلسطيني في غزة يأمل في وقف إطلاق النار
إصابة طفلة أبو عودة زادت من حجم المعاناة (رويترز)

ورغم قساوة الأوضاع، يتمسك أبو عودة بأمل ضئيل في أن تنجح الجهود المبذولة لإقرار وقف لإطلاق النار، ولو كان مؤقتا.

من الدمار إلى الدمار..نازح فلسطيني في غزة يأمل في وقف إطلاق النار
صالح يتنقل من الدمار إلى الدمار من بيت حانون إلى مخيم الشاطئ (رويترز)

وتأتي مناشدته في وقت قالت فيه الإدارة الأميركية إن الساعات المقبلة قد تحمل جوابا بشأن ما وصفته بـ”الاقتراح النهائي” لوقف إطلاق النار.

وقصة صالح أبو عودة، ليست سوى واحدة من آلاف القصص في غزة، حيث تتداخل المعاناة الفردية مع المأساة الجماعية، في انتظار نهاية لا تزال بعيدة عن الأفق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى