لا تقتصر لدغات البعوض على التسبب في الحكة والاحمرار المزعج فحسب، بل قد تشكّل خطراً صحياً حقيقياً يصل أحياناً إلى أمراض خطيرة.
الدكتور دينيس أكسيونوف، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة والتخدير والإنعاش، أوضح أن لعاب البعوض يحتوي على مواد مضادة للتخثر تُحقن في الجلد أثناء اللدغ، ما يؤدي إلى رد فعل تحسسي موضعي يتمثل في التورم والاحمرار والحكة. وأضاف أن بعض الحالات النادرة قد تشهد ردود فعل تحسسية شديدة، خاصة بين الأطفال ومرضى الحساسية وضعف المناعة، مشدداً على ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مثل تورم شديد أو ارتفاع في درجة الحرارة.
ورغم أن معظم اللدغات تُعد آمنة نسبياً، إلا أن البعوض قد يكون ناقلاً لأمراض معدية، خصوصاً في المناطق الاستوائية. ومن أبرز هذه الأمراض: الملاريا، حمى غرب النيل، داء الفيلاريات، إضافة إلى بعض الفيروسات المنقولة بالمفصليات.
وأشار أكسيونوف إلى أن داء الفيلاريات، الناجم عن ديدان طفيلية ينقلها البعوض، ما زال نادراً في دول مثل روسيا حيث لا تتجاوز الحالات المسجّلة 100 إصابة سنوياً. غير أن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة قد يسهمان في توسيع نطاق انتشاره جغرافياً.
وللوقاية، ينصح الأطباء باستخدام الطاردات الحشرية والناموسيات وتجنب أماكن تجمع البعوض، خصوصاً في فترات المساء.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
الأبحاث الطبيةلدغات البعوض
