أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض عبدالعزيز الجارالله أن وزارة الخارجية تدعم البرامج والمبادرات التي تهدف إلى صقل خبرات وتجارب الشباب في العمل الديبلوماسي، مشيرا إلى أهمية برنامج “السفراء الشباب” في تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم. جاء ذلك في كلمة ألقاها الجارالله خلال انطلاق الموسم الرابع من البرنامج.
شارك في البرنامج، الذي تنظمه بعثة الأمم المتحدة وسفارتي المملكة المتحدة وكندا لدى الكويت، أكثر من 20 جهة ديبلوماسية ومنظمة دولية ومحلية، ويحمل الهدف رقم 11 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهو “بناء المدن والمجتمعات المستدامة”. وقد اختير 40 طالبا وطالبة من بين أكثر من 250 متقدما تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما للمشاركة في البرنامج.
أهداف برنامج “السفراء الشباب”
قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت غادة الطاهر إن البرنامج يهدف إلى تعميق فهم المشاركين بالهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن البرنامج سيعمل على إكساب الطلبة والطالبات مهارات التواصل والتفاوض والقيادة عبر تجربة واقعية في عالم الديبلوماسية. وأضافت الطاهر أن المشاركين سيتعلمون كيفية بناء الحلول من أجل الصالح العام، وهي مهارة سترافقهم أثناء مسيرتهم المهنية مستقبلا.
من جانبها، أشارت الطاهر إلى الدعم المتواصل الذي تقدمه وزارة الخارجية الكويتية لبرامج الأمم المتحدة الهادفة. وقد أشار نائب السفير البريطاني لدى البلاد ستيوارت سمرز إلى أن برنامج “السفراء الشباب” يعد إحدى المبادرات الشبابية الرائدة التي تدعمها سفارة بلاده، إذ انطلق كفكرة بسيطة، لكنه تطور ليصبح منصة متميزة تمكن الشباب من التفاعل والمشاركة وقيادة الحوار حول أبرز القضايا الاجتماعية والعالمية.
التعاون الدولي ودعم الشباب
أكد سمرز أن المواسم الثلاثة السابقة من البرنامج تناولت موضوعات مهمة هي المساواة بين الجنسين والعمل المناخي والسلام والأمن المستدامين. وقد أظهر المشاركون خلال تلك الدورات قدرا كبيرا من الشغف والإبداع والالتزام، ما يؤكد قدرتهم على إحداث التغيير متى ما أتيحت لهم الفرصة.
وأشار إلى أن كثيرا من خريجي البرنامج واصلوا مسيرتهم الأكاديمية بإطلاق مبادرات مجتمعية ومشاريع شبابية، ما يعكس الأثر الإيجابي والإرث المستدام الذي تركه البرنامج في الأوساط الطلابية والمجتمعية. وقد أعرب سمرز عن تقديره لوزارة الخارجية والشركاء والمنظمات المستضيفة والبعثات الديبلوماسية المشاركة على تعاونهم البناء.
من المتوقع أن يستمر برنامج “السفراء الشباب” لمدة ستة أشهر، حيث سيتعرف المشاركون على تجارب واقعية في عالم الديبلوماسية وسيتمكنون من تطوير مهاراتهم في التواصل والتفاوض والقيادة. وستكون الخطوة المقبلة هي تقييم نتائج البرنامج وتحديد مدى تأثيره على المشاركين والمجتمع المحلي.
