أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، عن اعتماد وزراء داخلية دول المجلس للمرحلة الأولى من نظام “النقطة الواحدة”، الذي يتيح للمواطن الخليجي إنهاء جميع إجراءات السفر من نقطة واحدة دون الحاجة للمرور على منافذ التدقيق المتعددة. جاء هذا الإعلان خلال تصريح صحفي أدلى به البديوي لوكالة الأنباء الكويتية “كونا” وعلى هامش الاجتماع الـ42 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، الذي عقد يوم الأربعاء بقصر بيان.
وأوضح البديوي أن التجربة ستبدأ بشكل تجريبي بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في شهر ديسمبر المقبل، وستكون عبر السفر الجوي. وأشار إلى أنه في حال نجاح التجربة ودراسة نتائجها، سيتم تعميمها على بقية الدول الأعضاء بعد استكمال الأدوات اللازمة لذلك، مما يعزز تسهيل إجراءات السفر وتوحيد الإجراءات الأمنية بين دول المجلس.
تعزيز التعاون الأمني
وأكد البديوي أن الاجتماع خرج بعدد من النتائج الهامة، أبرزها الإستراتيجية الخليجية الأمنية لمكافحة جرائم غسل الأموال للفترة من 2026 إلى 2030، ومشروع تطوير الأنظمة وربط المخالفات المرورية بين دول مجلس التعاون. كما تم الاتفاق على عقد تدريب تعبوي في دولة قطر خلال شهر فبراير المقبل، بالإضافة إلى الاتفاق على تنظيم المؤتمر الأمني الخليجي الأول في أبوظبي عام 2027.
وفي سياق متصل، أشار البديوي إلى وجود تنسيق أمني متعدد الجوانب بين الأجهزة الأمنية ووزارات الداخلية في دول المجلس، موضحًا أن دور الوزراء في هذه الاجتماعات هو خلق الأدوات اللازمة لتعزيز هذا التعاون الأمني وضمان فعاليته. وأضاف أن دول مجلس التعاون أصبحت قبلة للعديد من الزوار والمستثمرين والمقيمين، مما يعكس حالة الأمن والاستقرار في المنطقة.
الخطوات المقبلة
من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التطورات على صعيد تعزيز التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون، حيث سيتم العمل على استكمال الأدوات اللازمة لتعميم نظام “النقطة الواحدة” على جميع الدول الأعضاء. كما سيتم التركيز على تنفيذ الإستراتيجية الخليجية الأمنية لمكافحة جرائم غسل الأموال ومشروع ربط المخالفات المرورية.
وفي الختام، ينتظر أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة مزيدًا من التطورات على صعيد تنفيذ هذه المشاريع، مع توقعات بأن تسهم هذه الخطوات في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتسهيل حركة السفر والتنقل بين دول مجلس التعاون.
سيتم متابعة التطورات حول تطبيق نظام “النقطة الواحدة” وتأثيراته المتوقعة على تسهيل إجراءات السفر وتعزيز التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون. كما سيتم مراقبة مدى نجاح التجربة التجريبية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وتعميمها على بقية الدول الأعضاء.
