أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتشكيل قيادات دفاع وطني، وذلك في إطار استعدادات بلاده لمواجهة أي هجوم محتمل من الولايات المتحدة. وقد جاء هذا القرار في أعقاب تصريحات أميركية تشير إلى احتمال استخدام القوة العسكرية ضد فنزويلا.
وقال مادورو في كلمة بالعاصمة كاراكاس إن قيادات الدفاع الوطني ستكون وحدة تابعة للقيادة العملياتية الإستراتيجية، مشيراً إلى أن الهدف من هذا القرار هو تنظيم المقاومة الشعبية والدفاع المحلي في حال وقوع هجوم عسكري أميركي.
حرب العصابات
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة رويترز أن الحكومة الفنزويلية تخطط لاعتماد إستراتيجيتين محتملتين لمواجهة أي هجوم أميركي. الإستراتيجية الأولى تتمثل في الدفاع بأسلوب حرب العصابات، الذي أطلق عليه اسم “المقاومة المطولة”.
ويشمل هذا الأسلوب وحدات عسكرية صغيرة في أكثر من 280 موقعاً تنفذ أعمال تخريب وأساليب حرب عصابات أخرى. وقد تم التطرق إلى هذا الأسلوب في برامج على التلفزيون الرسمي الفنزويلي.
إستراتيجية الفوضى
أما الإستراتيجية الثانية، المسماة “الفوضى”، فتستخدم أجهزة المخابرات وأنصار الحزب الحاكم المسلحين لخلق حالة من الفوضى في شوارع العاصمة كاراكاس. وتهدف هذه الإستراتيجية إلى جعل فنزويلا غير قابلة للحكم من قبل القوات الأجنبية.
وقد أعلن مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، وأعرب عن استعداده لصد أي هجوم. ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على شؤون الدفاع والأمن داخل فنزويلا أن البلاد “ليست مستعدة أو مؤهلة بشكل احترافي لخوض صراع”، على الرغم من تأكيدات الحكومة عكس ذلك.
وفي ختام تصريحاته، أشار مادورو إلى أن بلاده تتعرض لحرب نفسية مستمرة منذ 14 أسبوعاً. ومن المتوقع أن تستمر التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة في الأيام المقبلة.
وسيكون من المهم مراقبة تطورات الوضع في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين البلدين. ومن غير الواضح ما إذا كانت فنزويلا ستتمكن من تنفيذ إستراتيجياتها الدفاعية بنجاح.
