رئيسة تنزانيا تعيّن أحد الموالين رئيسا للوزراء بعد انتخابات جدلية

عينت رئيسة تنزانيا سامية صلوحو حسن اليوم الخميس وزير المالية السابق مويغولو نجمبا رئيسا للوزراء بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل شهدت احتجاجات دامية. وقد صوّت البرلمان لصالح تعيين نجمبا بأغلبية شبّه مطلقة كما كان متوقعا بعد إعلان فوز حسن الساحق في انتخابات 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونجمبا -الذي شغل مناصب وزارية في عهد الرئيس الراحل جون ماغوفولي- تعهد بالعمل بجد في منصبه الجديد كرئيس للوزراء، وهو المنصب الذي يتوقع أن يشكل تحديًا كبيرًا له في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها تنزانيا.
التحديات الاقتصادية
توقعت الحكومة نمو الاقتصاد التنزاني بنسبة 6% هذا العام مدفوعا بمشاريع بنى تحتية تشمل الطرق والسكك الحديدية وتوليد الطاقة رغم تقليص المساعدات الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، يبرز دور نجمبا في إدارة هذه المشاريع وضمان استمرارها رغم التحديات المالية.
ومع ذلك، اتهمت المعارضة حكومة حسن بتزوير الانتخابات وإقصاء منافسيها، مما فجّر احتجاجات عنيفة. وقدّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل مئات المحتجين، في حين تحدثت المعارضة وناشطون عن أكثر من ألف قتيل على يد قوات الأمن، وهي أرقام اعتبرتها الحكومة مبالغا فيها، دون تقديم حصيلة بديلة.
الاستقرار السياسي
يذكر أن نجمبا عضو في البرلمان منذ عام 2010، وشغل سابقا منصب نائب الأمين العام لحزب “تشاما تشا مابيندوزي” الحاكم. وقال المحلل السياسي ريتشارد مبوندا من جامعة دار السلام إن استمرار نجمبا في مناصبه منذ تولي حسن السلطة يعكس ثقتها الكبيرة به.
وفي ظل هذه التحديات، يتوقع أن يواجه نجمبا تحديات كبيرة في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في تنزانيا. ومع ذلك، يبقى من غير الواضح كيف سيتعامل مع هذه التحديات وما هي الإجراءات التي سيتخذها لضمان استقرار البلاد.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يلعب نجمبا دورًا حاسمًا في تشكيل السياسات الحكومية المقبلة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها تنزانيا. وستكون الخطوات المقبلة لرئيس الوزراء الجديد محط أنظار المراقبين السياسيين والاقتصاديين على حد سواء.
وفي الختام، يبقى من غير الواضح ما هي الخطوات التي سيتخذها نجمبا لمواجهة التحديات التي تواجهها تنزانيا، ولكن من المؤكد أن أداءه سيكون تحت المجهر في الأشهر المقبلة.





