رئيس إنفيديا: الصين ستفوز في سباق الذكاء الاصطناعي

توقع جينسين هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي. جاء هذا التصريح خلال قمة مستقبل الذكاء الاصطناعي التي نظمتها صحيفة فايننشال تايمز أمس الأربعاء.
أشار هوانغ إلى أن الصين متأخرة بفارق ضئيل عن الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على أهمية المنافسة لجذب المطورين حول العالم. وفي سياق متصل، أعرب هوانغ عن أسفه لأن الحكومة الصينية قد قيّدت وصول إنفيديا إلى سوقها، مما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على تنافسية الشركة.
أهمية الوجود في الصين في سباق الذكاء الاصطناعي
قال هوانغ إن الوجود في الصين أمر ضروري لكسب مطوري الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن السياسات التي تُفقد الولايات المتحدة نصف مطوري الذكاء الاصطناعي في العالم ليست مفيدة على المدى الطويل. وأضاف أن إنفيديا تحتاج إلى التواجد في الصين لجذب المطورين الصينيين.
في هذا السياق، يمثل وصول الصين إلى رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة تلك التي تنتجها إنفيديا، نقطة اشتعال في التنافس التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة. وقد أثار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مخاوف بشأن تخصيص رقائق بلاكويل الأكثر تقدمًا من إنفيديا حصريًا للعملاء الأميركيين.
التأثيرات المحتملة على صناعة الذكاء الاصطناعي
أوضح هوانغ أن إنفيديا لم تتقدم بطلب للحصول على تراخيص تصدير أميركية لبيع الرقائق في الصين، مشيرًا إلى موقف بكين تجاه الشركة. وفي المقابل، أشار ترامب إلى أن واشنطن ستسمح للصين بالتعامل مع شركة إنفيديا، ولكن ليس فيما يتعلق بأشباه الموصلات الأكثر تقدمًا.
تشير هذه التطورات إلى أن المنافسة بين الصين والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي ستستمر في التصاعد. وفي ظل هذه التحديات، ينتظر أن تتخذ واشنطن قرارات حاسمة بشأن تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين في المستقبل القريب.
سيكون من المهم مراقبة كيفية تأثير هذه القرارات على صناعة الذكاء الاصطناعي العالمية، خاصة فيما يتعلق بالتوازن بين المنافسة التكنولوجية والتعاون الدولي.





