المقاومة تعثر على جثة أسير إسرائيلي في خان يونس وتواصل البحث بغزة

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن اتفاق مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، لتسليم جثة أسير إسرائيلي عُثر عليها في منطقة موراغ جنوبي مدينة خان يونس، في الساعة الثامنة مساء بتوقيت غزة. تأتي هذه الخطوة في إطار عملية البحث التي تقودها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع كتائب القسام، لانتشال جثامين أسرى إسرائيليين.
تتواصل عمليات البحث لليوم الثاني على التوالي داخل المنطقة الصفراء جنوب شرقي مدينة غزة، حيث يواجه فريق البحث صعوبات كبيرة بسبب الدمار الكبير في المنطقة. وتجري عمليات البحث في مناطق مدمرة بالكامل، مما يعقد مهمة انتشال الجثامين وتأكيد هوياتهم.
تفاصيل عملية البحث وتسليم الجثامين
دخلت مركبات تابعة للصليب الأحمر وكتائب القسام إلى ما يسمى منطقة الخط الأصفر الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، للبحث عن جثث الأسرى. وتشير مصادر فلسطينية إلى أن عمليات الاستخراج تتم وسط أخطار كبيرة، بما فيها الذخائر غير المنفجرة وغياب المختبرات المحلية لتحليل الحمض النووي، وهو ما يعقّد تأكيد هوية الجثث قبل تسليمها.
وبينما تشترط إسرائيل تسلم كامل الجثث للشروع في المرحلة الثانية من الاتفاق، تؤكد حماس أن الأمر يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين وتعاون فني ولوجستي مكثف. وتجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 9500 شهيد فلسطيني لا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
التحديات التي تواجه عملية البحث
يواجه فريق البحث تحديات كبيرة، منها الذخائر غير المنفجرة وغياب المختبرات المحلية لتحليل الحمض النووي. وتؤكد المصادر الفلسطينية أن هذه التحديات تعقد مهمة انتشال الجثامين وتأكيد هوياتهم.
ومنذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته، مما أسفر عن استشهاد 245 فلسطينيا، ونحو 614 مصابا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.
الآثار المترتبة على عملية تسليم الجثامين
من المتوقع أن تؤثر عملية تسليم الجثامين على مسار المفاوضات بين الأطراف المعنية. وفي ظل التحديات التي تواجه عملية البحث، يبقى من غير الواضح متى سيتم استكمال تسليم الجثامين.
وتشير التقديرات إلى أن عملية البحث ستستمر لفترة غير محددة، نظرا لصعوبة المهمة وتعقيداتها. وفي ظل هذه التطورات، ينتظر أن تتخذ الأطراف المعنية قرارات مهمة بشأن الخطوات المقبلة.
وفي الختام، يبقى الوضع في غزة غير مستقر، مع استمرار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وستكون المتابعة المستمرة للتطورات في المنطقة ضرورية لفهم الخطوات المقبلة.





