أكد وكيل وزارة الإعلام الكويتية، د. ناصر المحيسن، أن مذكرة التفاهم الموقعة مع المملكة العربية السعودية تمثل إضافة نوعية للشراكة الإعلامية بين البلدين، وتعزز التكامل الإعلامي الخليجي. جاء ذلك خلال تصريح صحفي أدلى به المحيسن، الذي يشغل منصب رئيس لجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية من الجانب الكويتي، عقب توقيع المذكرة في اجتماع مجلس التنسيق الكويتي السعودي.
وأوضح المحيسن أن المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون الإعلامي بين البلدين من خلال تبادل البرامج والخبرات الفنية والإبداعية، مما يسهم في تطوير المحتوى الإعلامي وتوسيع آفاق التعاون المهني في مختلف مجالات العمل الإذاعي والتلفزيوني. وأضاف أن المذكرة تشمل مجالات الإنتاج المشترك، وتبادل الزيارات بين الخبراء والمختصين، وتنظيم الندوات وورش العمل المشتركة، وتبادل التدريب والكوادر الإعلامية.
تعزيز التكامل الإعلامي الخليجي
وأكد المحيسن أن مذكرة التفاهم تعزز التكامل الإعلامي الخليجي، وتسهم في تحقيق التكامل وتوحيد الرؤى بين الجانبين الكويتي والسعودي. وأشار إلى أن لجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية عملت خلال الفترة الماضية على تطوير عدد من المبادرات المهمة، شملت الإنتاج الإعلامي المشترك والتعاون الثقافي والسياحي والتبادل الأكاديمي والبرامج الشبابية والاجتماعية.
ومع تعزيز التعاون الإعلامي بين الكويت والسعودية، من المتوقع أن تشهد المنطقة تطورات إيجابية في مجال الإعلام، مما سيكون له تأثير إيجابي على تعزيز التكامل الإعلامي الخليجي. وفي هذا السياق، شدد المحيسن على أن العمل جارٍ على مواصلة تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتعليم والرياضة والشباب والصحة والتنمية الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية.
آفاق التعاون المستقبلي
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أشار المحيسن إلى أن اللجنة تعمل على استكمال إنجاز المبادرات القائمة التي تشكل ركائز تعاون مستدامة وفاعلة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة توقيع المزيد من الاتفاقيات والمذكرات التي تعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي الختام، ينتظر أن تظهر نتائج مذكرة التفاهم الموقعة بين الكويت والسعودية في الفترة المقبلة، حيث سيتم تقييم مدى نجاحها في تعزيز التكامل الإعلامي الخليجي وتحقيق الأهداف المنشودة منها. وستكون المتابعة المستمرة لهذه التطورات أمرًا ضروريًا لفهم تأثيراتها على المشهد الإعلامي في المنطقة.
