الشيباني: سوريا ترد بالدبلوماسية على الانتهاكات الإسرائيلية

قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن حكومته تسعى لتجنب التصعيد مع إسرائيل والرد بالدبلوماسية على انتهاكاتها المتكررة في الأراضي السورية. جاء ذلك خلال جلسة حوارية له في معهد “تشاتام هاوس” بلندن، حيث أشار إلى أن بلاده تفضل الهدوء وتسعى لإعادة الإعمار.
أوضح الشيباني أن إسرائيل تلعب دورًا سلبيًا في سوريا، مشيرًا إلى أن بلاده لم تنجر للاستفزاز الإسرائيلي، بل حاولت الرد بالطرق الدبلوماسية. وأضاف أن سوريا لا ترغب في أن تكون طرفًا في أي حرب بالوكالة، وتعمل على تفادي التصعيد مع إسرائيل.
التوترات السورية الإسرائيلية
أكد الشيباني أن التوترات بين سوريا وإسرائيل مستمرة، حيث تواصل إسرائيل انتهاكاتها للأراضي السورية. ومع ذلك، أوضح أن سوريا تفضل الحلول السلمية وتسعى لتجنب الدخول في صراعات جانبية.
أشار إلى أن الهدف الرئيسي لسوريا حاليًا هو إعادة الإعمار وبناء الدولة بعد سنوات من الصراع. وفي هذا السياق، قال إن أي اتفاق محتمل مع إسرائيل سيكون جزءًا من جهود إعادة البناء.
التطورات الدبلوماسية
أوضح الشيباني أن زيارته الأخيرة إلى واشنطن برفقة الرئيس السوري أحمد الشرع كانت ناجحة، حيث ركزت على ملفات متعددة، بما في ذلك العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة تتطور بشكل إيجابي.
أضاف أن إزالة العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك “عقوبات قيصر”، باتت مسألة وقت، مما يعكس تحسنًا في العلاقات بين دمشق وواشنطن. يأتي ذلك في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض.
آفاق المستقبل
في ختام تصريحاته، أشار الشيباني إلى أن سوريا تعمل على تعزيز علاقاتها الدولية وتجنب المزيد من الصراعات. ومع استمرار التوترات مع إسرائيل، يبقى الوضع الإقليمي حساسًا وقد يشهد تطورات متسارعة في الفترة المقبلة.
ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، ينتظر أن تتضح الرؤية بشكل أكبر حول مستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية والخطوات المقبلة التي قد تتخذها دمشق.





