Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة وفنون

رام الله أيتها الصديقة..!

تعود بي الذاكرة إلى ما قبل ربع قرن إلى الوراء، حيث كنت على صلة وثيقة برام الله، تلك المدينة التي أصبحت صديقة لي أثناء عملي في التدريس. عملت معلمًا للغة العربية في إحدى القرى المحيطة بها، وسرعان ما نشأت بيننا صداقة قوية قائمة على الصدق والمحبة.

كانت رام الله بالنسبة لي مدينة تعيش فوق الاحتلال، تتعالى على الأحزان وتتسامى على الجراح. كانت مدينة تقاوم وتحترف الصبر، تنتظر الصباح المشرق بالنصر والعزة. كنت فخورًا بصداقتي لها، وكانت هي بالنسبة لي رمزًا للقوة والبسالة في مواجهة الاحتلال.

ذكريات الماضي

عند عودتي إلى رام الله بعد غياب طويل، شاء الله أن أجدها أقوى مني، وأقدر على تحمل الهجر والفراق. كانت مدينة تعيش في حضن الاحتلال، ولكنها لم تيأس أبدًا. كانت إرادة شعبها قوية، وصمودها باسلًا.

عندما عدت إلى رام الله عام 2000، وقبل اندلاع انتفاضة الأقصى بشهرين، كنت حاملًا معي نشيد “فجرنا” الذي كتبته وتم تلحينه في عمان. كان الهدف من هذا النشيد هو افتتاح مهرجان رام الله للثقافة والفنون، وكانت كلماته تتحدث عن التحدي والنهوض.

نشيد “فجرنا”

كان نشيد “فجرنا” يحمل في طياته رسالة واضحة، تتحدث عن الصولة والجولة، وعن ضرورة النهوض والاستعداد لما هو قادم. كانت كلماته تردد صداها في أرجاء المدينة، وتلهب حماس الجماهير.

عندما أدى الفنانون نشيد “فجرنا” في مهرجان رام الله، كان الجمهور في حالة من الإعجاب والتصفيق. لكن ما لفت انتباهي هو وقفة “ختيار فلسطين” ياسر عرفات، الذي ظل واقفًا يصفق بحرارة، وكأنه يرى في هذا النشيد رسالة واضحة للمستقبل.

التحديات والمواجهة

ومع مرور الوقت، استمرت رام الله في مواجهة التحديات، من مصادرة الأراضي إلى الحصار المستمر. ومع ذلك، ظلت المدينة صامدة، بإرادة شعبها القوي وتصميمها على النصر.

في ظل هذه التحديات، تظل رام الله مدينة تعيش فوق الاحتلال، ولكنها لم تيأس أبدًا. تظل رمزًا للقوة والبسالة، ورسالة واضحة إلى العالم عن إرادة الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

ومع استمرار الأحداث، يبقى السؤال مطروحًا حول ما هو قادم وما هي الخطوات التالية. ولكن يظل من الواضح أن رام الله ستظل مدينة صامدة، بإرادة شعبها القوي وتصميمها على النصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى