السفير الفرنسي: روابط تاريخية مع الكويت خلال التحرير

أحيت سفارة فرنسا في الكويت ذكرى يوم الهدنة، الذي يصادف مرور 107 أعوام على توقيع هدنة 11 نوفمبر 1918، وذلك خلال مراسم رسمية أقيمت في مقر إقامة السفير الفرنسي أوليفييه غوفان. وشارك في المراسم عدد من المسؤولين الكويتيين، يتقدمهم وكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله المشعل، إلى جانب ممثلين عن الجالية الفرنسية والقوات المسلحة الفرنسية.
تضمنت المراسم إلقاء كلمة من السفير غوفان، الذي أكد البعد الإنساني والشمولي ليوم الهدنة، والذي يكرم ذكرى جميع من ضحوا من أجل السلام والحرية. كما شهدت المراسم تلاوة أسماء الشهداء ودقيقة صمت، إلى جانب منح وسام تكريمي لعدد من المستحقين.
أهمية يوم الهدنة
أوضح السفير غوفان أن يوم الهدنة يحمل رمزية خاصة في الكويت، نظرا للروابط التاريخية التي جمعت البلدين خلال حرب الخليج. حيث شارك أكثر من 18 ألف جندي فرنسي في معركة تحرير الكويت ضمن قوات التحالف الدولي، وتوجيه تحية إجلال إلى الجنود الفرنسيين الذين قضوا في العمليات الخارجية.
وفي هذا السياق، أشار السفير إلى أن إحياء ذكرى يوم الهدنة في الكويت يعد تذكيرا بتضحيات الجنود الفرنسيين الذين سقطوا دفاعا عن فرنسا “في الأمس واليوم”. وقد تم خلال المراسم قراءة أسماء 16 جنديا فرنسيا سقطوا بين عامي 1990 و1991 خلال عملية “داغيه” – الشق الفرنسي من العملية الدولية “عاصفة الصحراء”.
روابط تاريخية
تأتي أهمية إحياء ذكرى يوم الهدنة في الكويت نظرا للروابط التاريخية بين البلدين. وقد شاركت القوات المسلحة الفرنسية في تحرير الكويت خلال حرب الخليج، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وفي ختام المراسم، شدد السفير غوفان على أهمية توريث إرث الذاكرة والتضامن للأجيال الجديدة. كما أشار إلى أن هذه الذكرى لا تقتصر على عام 1918، بل تمتد لتشمل كل من سقط دفاعا عن فرنسا في مختلف الحقب.
تأكيد على التعاون
تأتي هذه المراسم كتأكيد على التعاون الوثيق بين فرنسا والكويت، حيث تجمع البلدين علاقات تاريخية وسياسية واقتصادية. وقد عبر السفير غوفان عن أهمية استمرار هذا التعاون في مختلف المجالات.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن تستمر الجهود المشتركة بين البلدين في مختلف القطاعات، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. وتشير التطورات الأخيرة إلى أن العلاقات بين فرنسا والكويت ستظل قوية ومستمرة.
وفي الختام، ينتظر أن تستمر الجهود المشتركة بين فرنسا والكويت في تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في ظل التحديات الراهنة. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التحركات في هذا الإطار.




