مصدر سوري يتهم قوات الهجري بالاعتداء على الأمن العام بريف السويداء

اتهم مصدر سوري القوات الموالية للشيخ الدرزي حكمت الهجري في محافظة السويداء بمواصلة اعتداءاتها على قوات الأمن العام في ريف المحافظة الغربي لليوم الثالث على التوالي. في حين، أكد محافظ السويداء مصطفى البكور أن هذه الأفعال تعبر عن مصالح ضيقة ونزعة إلى الفوضى والنهب.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: “إن المجموعات الخارجة عن القانون، أو ما يسمى الحرس الوطني التابع لحكمت الهجري قامت مساء أمس بالهجوم على مواقع الأمن العام، وهي قوات فض نزاع، في محيط قرى ريمة حازم، والمجدل، وولغا، وتل حديد غرب مدينة السويداء”.
تصاعد التوترات في ريف السويداء
وأضاف المصدر أن عددا من عناصر الأمن العام أصيبوا بجروح خلال تصديهم للعناصر الخارجة عن القانون، ووقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، وتم تدمير سيارة كانت تقل عناصر مسلحة. وقد أكد مدير مديرية الأمن في السويداء، سليمان عبد الباقي، أن العصابات ومليشيات الحرس غير الوطني تقوم لليوم الثالث بالخرق واستهداف مناطق وجود قوى الأمن الداخلي في المحافظة.
من جانبه، قال محافظ السويداء مصطفى البكور في منشور على منصة تليغرام: “يا أهلنا الكرام في السويداء، لقد بلغنا اليوم خبر اعتداء بعض الفصائل المسلحة غير المنضبطة على نقاط فض النزاع وقوى الأمن الداخلي، في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في ريف السويداء الغربي والشمالي”.
تداعيات الهجمات على الأمن العام
وشدد المصدر على أن هدف قوات الأمن العام هو العمل على استقرار المنطقة وتسهيل عودة سكانها، لكن الهجمات المتكررة والقصف بالقذائف الصاروخية من قبل العناصر الخارجة عن القانون تعيق عودة الأهالي، بل استهدفت من قام بجني محصول الزيتون في مزارعهم.
وكشف مصدر محلي في ريف درعا الشرقي عن أن سيارة تحمل عناصر من قوات موالية للشيخ الهجري سقطوا بين قتيل وجريح جراء استهداف سيارتهم بقذيفة صاروخية، ما أدى إلى تدمير السيارة بشكل كامل.
وأضافت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن ما وصلنا من داخل محافظة السويداء يفيد بأن أكثر من 5 قتلى و10 جرحى سقطوا خلال تصدي الأمن العام للهجوم في ريف المحافظة الغربي.
وفي سياق متصل، دعا محافظ السويداء سكان المحافظة إلى الوقوف في وجه هذه الممارسات، ومنع كل من يحاول العبث بأمن الناس أو التلاعب بمصيرهم. الأمن والاستقرار مسؤولية جماعية، وحماية المجتمع واجب على كل فرد شريف.
وفي الختام، ينتظر أن تتخذ السلطات السورية إجراءات حازمة لوقف هذه الهجمات وضمان استقرار المنطقة. وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في محافظة السويداء محل متابعة واهتمام من قبل المراقبين والمسؤولين على حد سواء.





