الكويت: الحوار الوطني الشامل والحلول السياسية السلمية المسار الأمثل لمعالجة الأزمة السودانية

شددت الكويت على أهمية احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، مؤكدة أن الحل الأمثل للأزمة السودانية يمر عبر الحوار الوطني الشامل. جاء ذلك خلال كلمة المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة، السفير ناصر الهين، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي يعقد جلسة خاصة حول الأوضاع في مدينة الفاشر السودانية.
وأعرب السفير الهين عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر، مؤكدًا رفض بلاده لأي ممارسات تمس الحماية الواجبة للمدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني.
حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية
وشدد الهين على أهمية ضمان حماية السكان المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون عوائق أو تأخير، وذلك التزامًا بالقواعد الدولية ذات الصلة وبما نص عليه إعلان جدة لعام 2023. وأكد دعم الكويت للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إيقاف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وأوضح أن الكويت تدعو لتمكين الآليات الأممية العاملة في السودان من أداء مهامها بشكل بناء، مما يسهم في دعم الجهود الإنسانية وتعزيز الاستجابة للأزمة القائمة. وأعرب عن تطلع بلاده إلى اعتماد مجلس حقوق الإنسان قرارًا يحظى بالتوافق ويرسل رسالة واضحة وقوية من المجتمع الدولي تعكس وحدة الموقف إزاء معاناة الشعب السوداني.
التطورات الميدانية والجهود الدولية
ويعقد مجلس حقوق الإنسان هذه الجلسة الخاصة حول الوضع في الفاشر في ظل الحرب المتصاعدة في السودان، بناءً على طلب مجموعة دول بينها بريطانيا وألمانيا، بهدف اتخاذ موقف حاسم تجاه التطورات الميدانية الخطرة. ويتضمن مشروع القرار المقترح إنشاء آلية مستقلة لمراقبة احترام إيقاف إطلاق النار.
دور المجتمع الدولي
وفي هذا السياق، ينتظر أن يلعب مجلس حقوق الإنسان دورًا هامًا في معالجة الأزمة الإنسانية في السودان، من خلال إصدار قرار يعكس إجماع المجتمع الدولي على ضرورة وقف العنف والتحرك نحو حلول سياسية سلمية. ومن المتوقع أن يواجه المجلس تحديات في التوصل إلى توافق حول القرار، نظرًا لتباين وجهات النظر بين الدول الأعضاء.
وتظل الكويت ملتزمة بدعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، وتؤكد على أهمية الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأزمة. وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في السودان محل متابعة من قبل المجتمع الدولي، حيث يتوقع أن تتخذ خطوات إضافية في الأيام المقبلة لمعالجة الأزمة بشكل شامل.





