مصر تطلق الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية 2025- 2029 لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الصحي

أطلق نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان المصري، خالد عبد الغفار، الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية للفترة 2025-2029 خلال فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، الذي عُقد تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي. يهدف هذا الإطلاق إلى تعزيز دور وزارة الصحة كجهة تنظيمية رئيسية في منظومة صحية رقمية متعددة الأطراف.
تهدف الاستراتيجية الجديدة إلى إعادة تعريف دور وزارة الصحة لتصبح الجهة التنظيمية الأساسية لمنظومة صحية رقمية، مع تعزيز الجودة وتهيئة بيئة محفزة للابتكار في القطاعين العام والخاص. وفقًا لعبد الغفار، فإن هذه الخطة تمثل خارطة طريق شاملة لبناء منظومة صحية رقمية متكاملة تركز على الإنسان وتضمن وصولًا عادلًا وآمنًا لخدمات صحية عالية الجودة بحلول عام 2029.
أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية
تعمل الاستراتيجية على توحيد البيانات الصحية على المستوى الوطني وإنشاء أنظمة آمنة وقابلة للتشغيل البيني، مما يدعم متخذي القرار ويعزز جودة الخدمة المقدمة للمواطنين. كما تهدف إلى تحسين أداء ومرونة القطاع الصحي من خلال تعزيز الوصول للخدمات الرقمية ودعم القرارات المبنية على البيانات، ورفع كفاءة النظام في مواجهة التحديات السريعة.
أكد عبد الغفار خلال جلسة حوارية رفيعة المستوى على هامش الإطلاق على أهمية التعاون بين جميع جهات الدولة لتسريع التحول الرقمي. وأضاف أن نجاح الاستراتيجية يعتمد على نهج حكومي شامل يضع صحة المواطن في مقدمة الأولويات.
التعاون الحكومي والقطاع الخاص
أعلن عبد الغفار عن جهود الوزارة لبناء بنية تحتية رقمية آمنة ومرنة وتطوير مهارات العاملين وتوسيع نطاق الابتكار في تقديم الخدمات الصحية. وأشار إلى أن التحول الرقمي يُعد استثمارًا مباشرًا في الإنسان وتجربته داخل المنظومة الصحية.
دور القطاع الخاص
شارك في الجلسة الحوارية عدد من المسؤولين والخبراء من القطاعين العام والخاص، منهم أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ونعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر. وقد أشار هؤلاء الخبراء إلى أهمية التكامل بين مختلف القطاعات لضمان نجاح الاستراتيجية.
من جانبها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية رانيا المشاط أن صحة المواطن تمثل محورًا استراتيجيًا للتنمية الاقتصادية وليست مجرد خدمة. ودعت إلى مواءمة الأهداف الصحية مع أولويات التنمية وتعزيز التكامل بين القطاعات المختلفة لضمان أثر صحي مباشر على تقدم جميع القطاعات.
من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من التطورات في مجال الصحة الرقمية في مصر، حيث سيتم العمل على تنفيذ الاستراتيجية الجديدة وتحقيق أهدافها. وستكون المتابعة المستمرة لتقدم هذه الاستراتيجية أمرًا ضروريًا لضمان نجاحها وتحقيق الأثر المرجو منها.





