Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

قائد الجيش في بابنوسة المحاصرة بالسودان: لا تفاوض ولا استسلام وسنقاتل حتى النصر

تعهد قائد الجيش السوداني في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، اللواء ركن معاوية حمد عبد الله، بعدم الاستسلام لقوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة منذ يناير 2024. وأكد عبد الله، قائد الفرقة 22 مشاة، في بيان له الجمعة، أن الجيش "سيقاتل حتى النصر".

وأوضح أن قواته ثابتة وصامدة ولن تخضع أو تستسلم، مشددا على أن كل من يحاول الاقتراب من بابنوسة "سيكون مصيره الموت". تأتي هذه التصريحات في ظل اشتباكات عنيفة تشهدها ولايات كردفان الثلاث منذ أيام، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وفي الثامن من نوفمبر الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان استعدادها لمواجهة الجيش من أجل السيطرة على بابنوسة. وقد تصدى الجيش السوداني لعدد من الهجمات الواسعة من قوات الدعم على المدينة بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة والمركبات القتالية خلال الأيام الماضية.

من جانب آخر، قال مصدر عسكري سوداني إن مسيرة لقوات الدعم استهدفت منشأة لتكرير النفط في الجبلين جنوبي ولاية النيل الأبيض. وأكد مصدر بالجيش استعادة السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد في ولاية شمال كردفان، مشيرا إلى أن الجيش يخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات الدعم في عدد من مدن كردفان.

وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الجمعة، التعبئة العامة في القوات المسلحة، ودعا جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح للتقدّم والمشاركة في القتال الدائر ضد قوات الدعم السريع. جاء ذلك في وقت اعتمد فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالإجماع، قرارا يقضي بتشكيل بعثة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت في مدينة الفاشر.

تعبئة عامة

أمر مجلس حقوق الإنسان المحققين بالسعي لتحديد هويات جميع المتورطين في الفظاعات التي يشتبه بأنها ارتُكبت في الفاشر للمساعدة في جلبهم أمام العدالة. وفي هذا السياق، حذّرت الأمينة العامة للمجلس الدانماركي للاجئين، شارلوت سلينتي، من أن "نصف عدد سكان السودان" -أي أكثر من 30 مليون شخص- باتوا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بعد أكثر من عامين من الحرب.

وفق الأمم المتحدة، أدت الحرب المندلعة في السودان منذ أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص داخليا وخارجيا، معتبرة إياها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم". ومن المتوقع أن تستمر الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأيام المقبلة، مع استمرار التعبئة العامة في صفوف القوات المسلحة السودانية.

وفي ظل هذه التطورات، ينتظر أن تتخذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إجراءات إضافية لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان. كما يبقى الوضع في مدينة بابنوسة والمناطق المحيطة بها تحت المراقبة، حيث يخشى من تصاعد حدة الاشتباكات وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى