Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تكنولوجيا

شاهد.. مؤسس ويكيبيديا جيمي ويلز ينهي المقابلة في 48 ثانية بسبب سؤال واحد

أثار لقاء على بودكاست ألماني جدلاً واسعًا حول هوية مؤسس ويكيبيديا الحقيقي، بعد انسحاب جيمي ويلز من مقابلة بسبب سؤال اعتبره “غبيًا”. الحادثة، التي وقعت يوم 16 نوفمبر 2025، سلطت الضوء على خلاف قديم حول دور لاري سانجر في تأسيس الموسوعة الحرة، وأثارت نقاشًا مجددًا حول تعريف “المؤسس” و “المؤسس المشارك” في عالم الشركات الناشئة.

أثناء استضافته في برنامج “يونغ اند ناغيف” (Jung & Naiv)، واجه ويلز سؤالًا مباشرًا حول ما إذا كان هو المؤسس أو المؤسس المشارك لويكيبيديا، وهو ما أثار استياءه. رد ويلز بانفعال، معتبرًا السؤال “أغبى سؤال في العالم” قبل أن يغادر المقابلة فجأة، مما أدى إلى توقفها بشكل غير متوقع. وقد أثار رد فعل ويلز دهشة المقدم تيلو يونغ، وأشعل موجة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.

الخلاف حول تأسيس ويكيبيديا: تاريخ من الجدل

بدأت ويكيبيديا عام 2001 بتمويل من شركة “بوميس” (Bomis) التي يملكها جيمي ويلز. ومع ذلك، لعب لاري سانجر دورًا أساسيًا في المراحل الأولى، حيث اقترح استخدام برنامج “ويكي” (Wiki) الذي مكّن من انتشار الموسوعة بشكل سريع. تفاصيل الدور الذي لعبه كل منهما ظلت موضع نقاش لسنوات.

في البداية، كانت التقارير الصحفية، بما في ذلك مقالات في صحيفة نيويورك تايمز، تذكر كلًا من ويلز وسانجر كشركاء في تأسيس ويكيبيديا. ولكن في عام 2005، اندلع خلاف بينهما عندما قام ويلز بتعديل صفحته على ويكيبيديا لتقليل دور سانجر. على الرغم من اعتذاره اللاحق، ظل ويلز يصر على أن مساهمة سانجر كانت مبالغًا فيها.

سانجر، الذي غادر المشروع عام 2002، اتهم ويلز بالسيطرة الاستبدادية ومحاولة التقليل من دوره الحقيقي. ومنذ ذلك الحين، اعتاد ويلز في مقابلاته أن يسخر من هذا الجدل، واصفًا إياه بأنه “أغبى خلاف في العالم”. يُظهر تحديث صفحة ويلز الحالية على ويكيبيديا أنه يُدرج كـ “شريك في تأسيس” وليس “المؤسس”.

الفروق بين لقب المؤسس والمؤسس المشارك

في عالم الشركات الناشئة، يُطلق لقب المؤسس على الشخص الذي يبدأ الشركة ويحول الفكرة إلى مشروع فعلي. يضع المؤسس الهيكل الأساسي للشركة ويعمل على إطلاقها من الصفر. أما المؤسس المشارك فهو شخص انضم إلى المشروع في مراحله الأولية وساهم في بنائه.

التفريق بين هذين اللقبين يعتمد غالبًا على التسلسل الزمني لانضمام الأفراد إلى الفريق المؤسس. لا يمنح لقب المؤسس أو المؤسس المشارك أي سلطة رسمية داخل الشركة، ويمكن للمؤسسين أن ينفصلوا عن الشركات التي أسسوها، خاصة بعد خلافات حول التوجه الاستراتيجي.

بينما الرئيس التنفيذي هو الموظّف الأعلى رتبة، ومسؤول عن تنفيذ رؤية الشركة. منصب الرئيس التنفيذي هو وظيفة، بينما لقب المؤسس هو اعتراف تاريخي بدوره في تأسيس الشركة، وهو لقب دائم.

يُذكر أن تيلو يونغ، مقدم البودكاست، معروف بأسلوبه الحاد والمباشر في المقابلات. يبدو أن ويلز، الذي سافر إلى برلين لحضور مؤتمر، كان يتوقع حوارًا ترويجيًا، ولكنه وجد نفسه في مواجهة سؤال أعاد فتح جرح قديم.

من المتوقع أن يستمر الجدل حول دور كل من ويلز وسانجر في تأسيس ويكيبيديا. يبدو أن هذه الحادثة ستدفع النقاش حول هذه القضية إلى الواجهة مرة أخرى، خاصة مع استمرار ويكيبيديا في النمو والتطور. ستظل وسائل الإعلام ومجتمعات الإنترنت تتابع هذا الموضوع عن كثب، وتقييم المعلومات المتاحة لتحديد الدور الحقيقي لكل من ويلز وسانجر في نشأة ويكيبيديا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى