أعلنت شركة أنظمة إلبيت، الرائدة في الصناعات العسكرية الإسرائيلية، عن تحقيق نمو كبير في أرباحها للربع الثالث من العام، مدفوعة بزيادة المبيعات للجيش الإسرائيلي خلال الصراع في قطاع غزة، بالإضافة إلى ارتفاع الإنفاق الدفاعي العالمي، وخاصة في أوروبا. وتؤكد الشركة على توقعاتها باستمرار هذا الزخم في الطلبات، مما يعزز الأداء المالي المستقبلي. يمثل هذا النمو تطوراً هاماً في قطاع الصناعات العسكرية، مع تداعيات محتملة على الأسواق الإقليمية والعالمية.
ارتفاع أرباح أنظمة إلبيت يتجاوز التوقعات
سجلت الشركة أرباحًا بلغت 3.35 دولارًا للسهم المخفف، باستثناء البنود غير المتكررة، مقارنة بـ 2.21 دولارًا في نفس الفترة من العام الماضي. وارتفعت الإيرادات الإجمالية إلى 1.92 مليار دولار من 1.72 مليار دولار. يعكس هذا الأداء القوي قدرة الشركة على الاستفادة من الظروف الجيوسياسية الحالية وزيادة الطلب على منتجاتها.
صعدت أسهم الشركة، المتداولة في بورصة ناسداك، بنسبة 0.5٪ لتصل إلى 505.74 دولارًا. يعكس هذا الارتفاع ثقة المستثمرين في مستقبل الشركة وقدرتها على الحفاظ على هذا النمو.
الطلب المتزايد من إسرائيل وأوروبا
أشار الرئيس التنفيذي للشركة، بتسلئيل ماتشليس، إلى أن الطلب من إسرائيل، تحديدًا لبناء المخزونات، لا يزال قوياً على الرغم من وقف إطلاق النار في غزة. بالإضافة إلى ذلك، فقد عادت الشركات التي أوقفت عمليات الشراء خلال الحرب إلى تقديم طلبات جديدة. ووفقاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هناك حاجة لزيادة اعتماد الصناعات الدفاعية على الصناعة الإسرائيلية.
شهدت المبيعات إلى أوروبا، التي تشهد حاليًا زيادة في الإنفاق الدفاعي، ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى 536 مليون دولار مقارنة بـ 430 مليون دولار في الربع نفسه من العام الماضي، وتمثل هذه النسبة 28٪ من إجمالي الإيرادات. يعكس هذا النمو الاهتمام المتزايد بالتعاون العسكري في القارة الأوروبية.
عقود جديدة وتراكم الطلبات
أعلنت أنظمة إلبيت عن عقد دولي جديد بقيمة 2.3 مليار دولار، يستمر لمدة ثماني سنوات، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. بلغ إجمالي الطلبات المتراكمة للشركة 25.2 مليار دولار، حيث تمثل الطلبات الخارجية حوالي 69٪ من هذا الإجمالي، ومن المتوقع تنفيذ 38٪ منها خلال الفترة المتبقية من عام 2025 وفي عام 2026. هذا التراكم يشير إلى استقرار محتمل في الإيرادات خلال السنوات القادمة.
تضمنت هذه النتائج زيادة بنسبة 14٪ في الإيرادات من أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والكمبيوتر والاستطلاع والإنترنت. وقد ساهمت عمليات الشركة في إسرائيل، التي استمرت في مواجهة غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، بأكثر من 33٪ من إيراداتها، حيث قدمت الشركة الذخائر والطائرات بدون طيار وأنظمة الصواريخ الموجهة وقدرات الاستطلاع وغيرها من الأنظمة. يشير هذا إلى الدور المحوري الذي لعبته الشركة في دعم العمليات العسكرية.
مستقبل الصناعات العسكرية وتوقعات أنظمة إلبيت
أعلنت الشركة عن توزيع أرباح فصلية قدرها 75 سنتًا للسهم الواحد. تطرح أنظمة إلبيت في السوق منتجات تجمع بين مجموعة من تقنياتها، بما في ذلك صاروخ جو-سطح بعيد المدى. يراقب المحللون عن كثب التطورات الجيوسياسية المستمرة وتقييم تأثيرها علىالإنفاق الدفاعي العالمي، وكذلك قدرة أنظمة إلبيت على الاستمرار في تلبية الطلب المتزايد. من المتوقع أن تواصل الشركة الاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز مكانتها في سوق الأسلحة المتطور
في الختام، تعكس النتائج المالية القوية لشركة أنظمة إلبيت الاتجاهات الحالية في سوق الدفاع العالمي. ومع ذلك، فإن استمرار هذا النمو يعتمد على تطورات جيوسياسية غير مؤكدة، بما في ذلك استمرار الصراعات الإقليمية وتقلبات الإنفاق الحكومي على الدفاع.
