اختيرت سلطنة عمان كضيف شرف في الدورة الثامنة والأربعين من معرض الكويت الدولي للكتاب، وهو ما يعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين. يأتي هذا الاختيار تزامنًا مع احتفالات الكويت بلقب عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ويُعدّ المعرض منصة هامة لتعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين الدول العربية. من المقرر أن يستمر المعرض من 19 إلى 29 من الشهر الجاري برعاية رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله.
أعلن وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري عن هذا الاختيار خلال استقباله لوزير الإعلام العماني الدكتور عبدالله الحراصي، الذي وصل البلاد للمشاركة في فعاليات افتتاح المعرض. ويؤكد هذا الحدث على الأهمية التي توليها الكويت لتعزيز الروابط الثقافية مع سلطنة عمان، ودعم الحركة الأدبية والفكرية في المنطقة.
أهمية مشاركة سلطنة عمان في معرض الكويت الدولي للكتاب
يعتبر اختيار سلطنة عمان كضيف شرف خطوة مهمة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت وعمان. وتشير التقارير إلى أن هذا الاختيار يهدف إلى إبراز الإرث الحضاري العريق لسلطنة عمان، وغنى إنتاجها الفكري والأدبي. بالإضافة إلى ذلك، يمثل فرصة لتعريف جمهور الكويت بالثقافة العمانية المتنوعة.
دور المعرض في تعزيز التبادل الثقافي
يُعد معرض الكويت الدولي للكتاب منصة رئيسية للناشرين والمؤلفين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم. ويتيح المعرض فرصة للقاء وتبادل الأفكار والخبرات، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب. كما يساهم في تشجيع القراءة والاطلاع، ونشر الوعي بأهمية الثقافة في بناء المجتمعات.
“عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب” شعار المعرض
تم اختيار شعار “عاصمة الثقافة.. وطن الكتاب” للدورة الحالية من المعرض، وذلك تزامناً مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025. يعكس هذا الشعار الأهمية التي توليها الكويت للثقافة والكتاب، ودورها في بناء الهوية الوطنية وتعزيز التنمية الاجتماعية. ويؤكد على التزام الكويت بدعم الإبداع الأدبي والفني، وتشجيع الحوار الثقافي بين مختلف الحضارات.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الإعلام الكويتية، فإن مشاركة سلطنة عمان ستشمل عرضًا شاملاً لأحدث الإصدارات الأدبية والفكرية العمانية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة، مثل الندوات والمحاضرات وورش العمل. يهدف هذا العرض إلى إبراز التنوع الثقافي العماني، وتقديم صورة حقيقية عن الإبداع الأدبي والفني في سلطنة عمان.
بالتوازي مع مشاركة سلطنة عمان، يستضيف المعرض العديد من دور النشر والمكتبات من مختلف الدول العربية والأجنبية. وتشمل هذه المشاركات عروضًا متنوعة من الكتب في مختلف المجالات، مثل الأدب والتاريخ والعلوم والفنون. كما يتضمن المعرض فعاليات خاصة للأطفال والشباب، بهدف تشجيعهم على القراءة والاطلاع.
يأتي هذا الحدث في سياق جهود الكويت المستمرة لتعزيز مكانتها كمركز ثقافي وإعلامي في المنطقة. وتسعى الكويت إلى استضافة المزيد من الفعاليات الثقافية والأدبية، بهدف جذب السياح والمثقفين من مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الكويت إلى دعم الإبداع الأدبي والفني، وتشجيع الحوار الثقافي بين مختلف الحضارات. وتشير التوقعات إلى أن المعرض سيشهد إقبالاً كبيراً من الزوار، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالثقافة والكتاب في الكويت.
من الجدير بالذكر أن اختيار سلطنة عمان كضيف شرف يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين. وتشهد العلاقات الكويتية العمانية تعاونًا وثيقًا في مختلف المجالات، بما في ذلك الثقافة والإعلام والاقتصاد والتجارة. وتحرص الكويت وسلطنة عمان على تعزيز هذا التعاون، بهدف تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لكلا البلدين.
من المتوقع أن تعلن وزارة الإعلام الكويتية عن تفاصيل إضافية حول الفعاليات والبرامج التي ستنظم خلال المعرض في الأيام القادمة. كما سيتم الإعلان عن قائمة المدعوين من سلطنة عمان، بما في ذلك الكتاب والمفكرين والفنانين. ويترقب المهتمون بالثقافة والأدب في الكويت هذا الحدث بفارغ الصبر، لما يمثله من فرصة للتعرف على الثقافة العمانية الغنية والمتنوعة.
