توظيف 11.2 ألف مواطن ومواطنة

أعلنت مصادر مطلعة أن الحكومة الكويتية لم تستنفد بعد جميع الدرجات المالية المخصصة لتوظيف الكويتيين الجدد في العام المالي 2025-2026. حتى الآن، تم ترشيح أكثر من 11 ألف مواطن ومواطنة، ولكن لا يزال هناك عدد من الوظائف المتاحة ضمن خطة التوظيف الحكومي. ويهدف هذا البرنامج إلى معالجة مشكلة البطالة المتزايدة في البلاد.
وتشير البيانات إلى أن ديوان الخدمة المدنية واصل جهوده في ترشيح الكفاءات الوطنية للوظائف الحكومية على مدار الأشهر الماضية. وقد تركزت الترشيحات على مجموعة متنوعة من المؤهلات والخبرات، مما يعكس حرص الحكومة على تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص في سوق العمل. تأتي هذه الجهود في وقت يشهد الكويت تحديات اقتصادية تتطلب تنويع مصادر الدخل وتطوير القطاع الخاص.
الدرجات المالية المتاحة وعملية التوظيف الحكومي
وفقًا للمصادر، فقد اعتمدت الحكومة 15853 درجة مالية للعام المالي الحالي، وتبقى جزء منها شاغرًا. يتم الإعلان عن دفعات جديدة من الترشيحات بشكل دوري، مع الأخذ في الاعتبار أولويات التوظيف واحتياجات الجهات الحكومية المختلفة. ويعتبر التوظيف في القطاع الحكومي خيارًا جذابًا للعديد من الكويتيين نظرًا للضمان الوظيفي والمزايا التي يقدمها.
نتائج الترشيحات ومراحلها
تمكن ديوان الخدمة المدنية من ترشيح 11210 مواطنين ومواطنات منذ فبراير وحتى أكتوبر من هذا العام. توزعت هذه الترشيحات على عدة دفعات، حيث بلغت أكبر دفعة 4611 مرشحًا في يونيو. ويستمر الديوان في معالجة طلبات التوظيف وتلبية احتياجات الجهات الحكومية.
إضافة إلى ذلك، كشفت المصادر أن عملية الترشيح لم تقتصر على المتقدمين الجدد؛ بل شملت أيضًا بعض المتقدمين الذين تم رفضهم سابقًا. ويرجع ذلك إلى توفر فرص جديدة تتناسب مع مؤهلاتهم أو إلى تعديل بعض المعايير الفنية للوظائف. وتؤكد هذه المرونة على التزام الحكومة بتوفير فرص عمل للجميع.
تحديات تواجه عملية التوظيف
على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه عملية التوظيف. أشارت المصادر إلى وجود عدد من المتقدمين الذين رفضوا فرص العمل التي عرضت عليهم، مما أدى إلى إضاعة بعض الدرجات المالية. وتعتبر أسباب الرفض متنوعة، بما في ذلك عدم ملاءمة الوظيفة لمؤهلات المتقدم أو عدم الرضا عن الموقع الجغرافي.
ومع ذلك، فإن ديوان الخدمة المدنية يتعامل مع هذه التحديات بشكل إيجابي. حيث يسعى إلى فهم أسباب الرفض وتوفير فرص عمل أكثر ملاءمة للمتقدمين. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقوم بتحديث قاعدة البيانات الخاصة به بشكل دوري لضمان دقة المعلومات وتسهيل عملية المطابقة بين المتقدمين والوظائف الشاغرة. كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا بتطوير مهارات الكوادر الوطنية من خلال برامج التدريب والتأهيل، وهي نقطة أساسية في خطة تطوير القوى العاملة.
ويشمل ذلك أيضًا معالجة مشاكل المتقدمين الذين لم تتوافر لهم المعايير الفنية المطلوبة. فالدولة تعمل على توفير برامج تدريبية تهدف إلى سد هذه الفجوات وتأهيلهم لشغل الوظائف المتاحة.
مستقبل التوظيف الحكومي
تتوقع المصادر استمرار جهود الحكومة لتوفير فرص عمل جديدة في القطاع الحكومي. ومع ذلك، فإنها تشدد على أهمية التوازن بين التوظيف في القطاع الحكومي وتشجيع الاستثمار في القطاع الخاص. ويرى البعض أن زيادة الاعتماد على القطاع الحكومي قد يؤدي إلى تضخم الجهاز الإداري وإعاقة النمو الاقتصادي. لذلك، تحرص الحكومة على اتخاذ خطوات ملموسة لتنويع الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في خلق فرص العمل. ويعتبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية.
ومن المتوقع أن يعلن ديوان الخدمة المدنية عن دفعات جديدة من الترشيحات في الأسابيع القادمة. ويجب على المتقدمين للوظائف الحكومية متابعة إعلانات الديوان والتأكد من تحديث بياناتهم في قاعدة البيانات الخاصة به. في الوقت نفسه، يبقى من الضروري مراقبة التطورات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على خطط التوظيف الحكومي.
في الختام، تظل عملية التوظيف الحكومي في الكويت محط اهتمام ومتابعة من قبل المواطنين والجهات المعنية. وتتطلب هذه العملية مزيدًا من الجهود والتنسيق لتحقيق الأهداف المرجوة وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة. وتبقى المسألة الأساسية هي ضمان حصول الكوادر الوطنية المؤهلة على فرص عمل مناسبة وتعزيز دورها في بناء مستقبل الكويت.





