الصحة المصرية تنفي وجود فيروسات خطيرة جديدة: لا إصابات بماربورغ والوضع الوبائي مستقر

أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية عدم صحة الشائعات المتداولة حول انتشار فيروسات مجهولة عالية الخطورة داخل البلاد. جاء هذا التصريح في رد على ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث طمأنت الوزارة المواطنين بأن الوضع الوبائي في مصر مستقر ولا يوجد أي خطر يهدد الصحة العامة. وتأتي هذه التوضيحات في ظل مخاوف عالمية متزايدة بشأن بعض الأمراض المعدية.
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن البلاد خالية من أي فيروسات جديدة أو شديدة الخطورة، بما في ذلك فيروس ماربورغ الذي أثار قلقاً في بعض الدول الإفريقية. وأكد عبد الغفار أن الوزارة تتابع الوضع الوبائي على مدار الساعة، وتعمل على حماية صحة المواطنين من خلال إجراءات وقائية صارمة.
الوضع الوبائي في مصر: لا صحة لانتشار فيروسات خطيرة
أكدت وزارة الصحة أن الادعاءات حول انتشار فيروسات مجهولة في مصر لا أساس لها من الصحة، وأن الوضع الوبائي العام مستقر. وبحسب بيان الوزارة، فإن نظام الترصد الوبائي يعمل بكفاءة عالية لرصد أي تطورات أو حالات غير عادية، ولم يتم رصد أي إصابات بفيروس ماربورغ أو أي فيروسات أخرى مثيرة للقلق.
وأضاف المتحدث الرسمي أن فيروس ماربورغ ينتقل عن طريق ملامسة سوائل جسم المصاب، وليس عبر الهواء، وهو مرتبط بنوع من الخفافيش غير الموجودة في البيئة المصرية. على الرغم من أن الفيروس نادر، إلا أنه يتميز بمعدل وفيات مرتفع يتراوح بين 24% و88% حسب السلالة ومستوى الرعاية الصحية المقدمة.
فيروس ماربورغ: تقييم المخاطر والإجراءات الوقائية
أشارت وزارة الصحة إلى أن حركة السفر بين مصر والدول التي رصد فيها فيروس ماربورغ محدودة، مما يقلل من خطر انتشاره. ومع ذلك، تواصل الوزارة تطبيق إجراءات وقائية مشددة في المطارات والمنافذ الحدودية، بما في ذلك فحص المسافرين وتقديم التوعية اللازمة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة على تعزيز قدرات المختبرات لفحص وعزل أي حالات مشتبه بها، وتوفير العلاج اللازم للمرضى. وتؤكد الوزارة على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية العامة، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال الوثيق مع المرضى.
ارتفاع الفيروسات التنفسية: وضع طبيعي ومستقر
في سياق منفصل، أوضحت وزارة الصحة أن ارتفاع حالات الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال هذه الفترة من العام أمر طبيعي ومتوقع، حيث تشهد العديد من الدول ارتفاعاً مماثلاً في معدلات الإصابة. وأكدت الوزارة أن معدلات الإصابة الحالية في مصر مستقرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وبحسب بيانات الوزارة، تتصدر الإنفلونزا قائمة الفيروسات التنفسية بنسبة 66%، تليها الراينو فايروس بنسبة 16%، ثم الفيروس المخلوي بنسبة 1%. وتسبب هذه الفيروسات أعراضاً تشمل السعال والحمى والإسهال، وتختلف في حدة الأعراض.
يُعد الإنفلونزا (A) الأكثر حدة من بين الفيروسات التنفسية، يليه الفيروس المخلوي، ثم الإنفلونزا (B)، وأخيراً فيروس كورونا. وتنصح وزارة الصحة المواطنين باتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذه الفيروسات، مثل الحصول على لقاح الإنفلونزا وتجنب الأماكن المزدحمة.
في الختام، تواصل وزارة الصحة والسكان المصرية متابعة الوضع الوبائي عن كثب، وتعمل على حماية صحة المواطنين من خلال إجراءات وقائية وعلاجية فعالة. من المتوقع أن تستمر الوزارة في تقديم تحديثات دورية حول الوضع الوبائي، وستتخذ أي إجراءات إضافية ضرورية بناءً على التطورات المستقبلية. وستركز الجهود خلال الفترة القادمة على متابعة التغيرات المحتملة في الفيروسات التنفسية وتقييم فعالية اللقاحات المتاحة.





