Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

3337 متسابقاً ومتسابقة يمثلون 53 جهة يشاركون في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن

انطلقت التصفيات النهائية لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده في نسختها الثامنة والعشرين، تحت رعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد. تشهد المسابقة، التي تقام تحت شعار “الكرام البررة”، مشاركة واسعة النطاق هذا العام، مع التركيز على دعم حفظ القرآن الكريم وتعزيز القيم الدينية في المجتمع الكويتي. وقد أعلنت الأمانة العامة للأوقاف عن تفاصيل التصفيات ومشاركة المتسابقين.

أعداد قياسية في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم

أفادت الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالتكليف، أمل الدلال، بأن عدد المشاركين في هذه الدورة بلغ 3337 متسابقًا ومتسابقة، يمثلون 53 جهة خيرية ورسمية وأهلية. توزعت هذه الأعداد بين 1580 متسابقًا من الذكور و 1757 متسابقة من الإناث. يمثل هذا زيادة ملحوظة في المشاركة مقارنة بالسنوات السابقة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بـالقرآن الكريم بين الشباب الكويتي.

تاريخ المسابقة وأهدافها

تمتد مسيرة مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم لأكثر من 28 عامًا، حيث شهدت منذ انطلاقتها مشاركة إجمالية بلغت 46586 مشاركًا ومشاركة. تؤكد الأمانة العامة للأوقاف أن المسابقة ليست مجرد تنافس في الحفظ، بل هي بمثابة منصة لتعزيز الهوية الدينية وتخريج جيل قرآني ملتزم بتعاليم الإسلام، وحسبما ذكرت الأمانة، فقد تم تتويج 4465 فائزًا وفائزة على مر السنين.

وترتكز المسابقة على شعار “الكرام البررة”، المستوحى من الهدي النبوي الشريف، والذي يجسد قيم الإتقان والأخلاق الحميدة. وتهدف إلى دعم حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وتشجيع التدبر في معانيه، وترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع.

وأضافت الدلال أن الرعاية السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تؤكد على أهمية كتاب الله في الدولة وتجسد العهد الأبدي لدعم كل ما يخدم القرآن الكريم وأهله.

من جهتها، أشارت مآرب اليعقوب، المنسقة العامة للمسابقة، إلى أن هناك تطورًا نوعيًا في المسابقة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفع عدد المشاركين بنسبة 37٪. وقد شمل هذا التطور استحداث جوائز جديدة مثل “درع الأسرة القرآنية”، بالإضافة إلى توسيع نطاق المسابقة لتشمل فئات عمرية أصغر مثل رياض الأطفال، وزيادة الشرائح المخصصة لكبار السن، وتوسيع نطاق مسابقة القراءات لتشمل القراءات السبع والتجويد.

وبين اليعقوب أن هذه التطورات تهدف إلى تحقيق النفع الأكبر لحفظة القرآن الكريم وإبراز دور الأمانة العامة للأوقاف في خدمة كتاب الله. كما استذكرت دور الأمين العام السابق للأوقاف، عبدالمحسن العثمان، في تطوير قطاع الأوقاف وتعزيز نموذج الصناديق الوقفية.

واكد نائب رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة، عبدالرحمن الحشاش، أهمية المسابقة كمنارة شامخة في سماء الكويت، ومنصة لتخريج جيل قرآني يسهم في بناء المجتمع. واضاف أن المسابقة ليست تنافساً فحسب، بل هي احتفاء بهوية الأمة وتمسكها بكتاب الله.

وذكرت الأوقاف أن لجان الاختبار ستواصل عملها في مسجد الدولة الكبير لتشمل جميع شرائح المسابقة، على غرار السنوات السابقة. كما سيتم عقد حفل ختامي لإعلان النتائج النهائية وتوزيع الجوائز في السابع عشر من ديسمبر المقبل.

وتتطلع الأمانة العامة للأوقاف إلى إعلان النتائج النهائية للمسابقة في ديسمبر القادم، وتشيد بالمستوى العالي للمشاركين والجهود المبذولة من قبل اللجان المنظمة والمحكمين. وتشير التوقعات إلى أن الحفل الختامي سيكون مناسبة للاحتفاء بإنجازات حفظة القرآن الكريم وتأكيد التزام الكويت بخدمة كتاب الله.

يجدر الملاحظة أن مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده تحظى باهتمام كبير من مختلف شرائح المجتمع الكويتي، وتسهم في تعزيز الثقافة القرآنية وتشجيع الأجيال الشابة على الإقبال على القرآن الكريم. وتسعى الأمانة العامة للأوقاف إلى تطوير المسابقة بشكل مستمر لتقديم أفضل الخدمات لحفظة القرآن الكريم.

ومن الجدير بالذكر أن تنظيم هذه المسابقة يندرج ضمن جهود الأمانة العامة للأوقاف في دعم المشاريع والبرامج التي تخدم القرآن الكريم وأهله، وتمثل جزءًا من رؤية الكويت في أن تكون منارة للإسلام والمسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى