Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

السفير الفرنسي: اللغة الفرنسية تفتح آفاقاً واسعة للدراسة والمهن

:

نظمت ثانوية عمرة بنت رواحة للبنات في منطقة الجهراء التعليمية فعالية تربوية هامة، تركزت حول تعزيز تعليم اللغة الفرنسية وتطوير مهارات الفهم السمعي لدى الطالبات. جرت الفعالية بحضور السفير الفرنسي لدى الكويت، أوليفييه غوفان، وبدعم من الوكيل المساعد للشؤون التعليمية، حمد الحمد. وتهدف هذه المبادرة إلى إبراز أهمية اللغة الفرنسية في المناهج الدراسية وتشجيع الطالبات على إتقانها.

وقد شهدت الفعالية تقديم درس نموذجي في اللغة الفرنسية بعنوان “Une soirée – Compréhension orale” ( أمسية – فهم استماعي) لطالبات الصف الثاني عشر، وذلك كجزء من الاحتفال بيوم معلم اللغة الفرنسية. يأتي هذا النشاط في سياق جهود وزارة التربية المستمرة لتطوير العملية التعليمية وتقديم تجارب تعلمية مبتكرة للطلاب.

أهمية تعليم اللغة الفرنسية في الكويت

أعرب السفير الفرنسي أوليفييه غوفان عن تقديره العميق لهذه المبادرة، مؤكداً على الدور الحيوي الذي تلعبه اللغة الفرنسية في تعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الشعوب. وأشار إلى أن إتقان اللغة الفرنسية يفتح آفاقاً واسعة للشباب الكويتي في مجالات الدراسة والعمل على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما ثنى على جهود وزارة التربية الكويتية في تطوير مناهج اللغة الفرنسية.

وأضاف السفير غوفان أن هذه الفعالية تعكس التزام الكويت بتعزيز العلاقات الثقافية مع فرنسا، وتوفير فرص تعليمية عالية الجودة للجيل القادم. وتعتبر اللغة الفرنسية من اللغات العالمية الهامة، حيث يتحدث بها أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، وهي لغة رسمية في العديد من المنظمات الدولية.

انطباعات السفير عن الدرس النموذجي

أعجب السفير بشكل خاص بمستوى الطالبات في النطق والفهم، مشيداً بقدرتهن على التعبير عن أنفسهن بثقة واقتدار باللغة الفرنسية. كما أثنى على مهارة المعلمة في استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل السبورة الذكية، في تقديم الدرس بطريقة جذابة وفعالة.

من جانبها، أوضحت أنوار الرضوان، الموجهة الفنية العامة لمادة اللغة الفرنسية، أن الاحتفال بيوم معلم اللغة الفرنسية يمثل فرصة للاعتراف بجهود المعلمين المتميزين في هذا المجال. وأشارت إلى أن شهر نوفمبر يعتبر مناسبة عالمية للاحتفاء بمعلمي اللغة الفرنسية، مما يعكس أهمية دورهم في نشر الثقافة والمعرفة.

وأكدت الرضوان أن الدرس النموذجي ركز على تطوير مهارات الاستماع، وهي مهارة أساسية في تعلم أي لغة. وقد استخدمت المعلمة مواد تعليمية متنوعة، مثل الحوارات والأغاني، لمساعدة الطالبات على اكتساب مفردات جديدة وتحسين قدرتهن على فهم النصوص المسموعة. وتشمل هذه المواد أيضاً الاستعداد لاختبارات الكفاءة اللغوية.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الرضوان أن المدرسة تعمل على إعداد الطالبات لاجتياز اختبار DELF (Diplôme d’études en langue française)، وهو شهادة معترف بها دولياً في الكفاءة اللغوية الفرنسية. ويعتبر الحصول على شهادة DELF ميزة إضافية للطالبات عند التقدم للجامعات والمؤسسات التعليمية في فرنسا والدول الأخرى التي تعترف بهذه الشهادة. وتعتبر الشهادة الفرنسية إضافة قوية للملف الأكاديمي للطالب.

وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية وزارة التربية لتطوير التعليم في الكويت، وتقديم فرص تعليمية متنوعة للطلاب. وتركز الوزارة بشكل خاص على تعزيز تعلم اللغات الأجنبية، إيماناً بأهميتها في إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات العالمية والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للكويت. وتشمل هذه الجهود أيضاً تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين على أحدث أساليب التدريس.

وتعتبر اللغة الفرنسية من اللغات المهمة في مجالات السياحة والأعمال والفنون والثقافة. كما أنها لغة رسمية في العديد من المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. لذلك، فإن تعلم اللغة الفرنسية يفتح أمام الطلاب العديد من الفرص الوظيفية والإبداعية.

من المتوقع أن تستمر وزارة التربية في دعم مبادرات تعليم اللغة الفرنسية في المدارس الكويتية، وتوفير المزيد من الفرص للطلاب لإتقان هذه اللغة. وستركز الجهود المستقبلية على تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين، بالإضافة إلى توفير المزيد من المواد التعليمية المتنوعة والحديثة. وستراقب الوزارة أيضاً نتائج اختبارات DELF لتقييم مستوى الطلاب وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى