أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله أهمية التعاون بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر ومركز جي إي فيرنوفا للتكنولوجيا، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المركز في الكويت. يهدف هذا التعاون إلى دعم وتطوير الشبكة الوطنية للطاقة، وتعزيز الكفاءات الوطنية في قطاعات تكنولوجيا الطاقة الحديثة، بما يتماشى مع رؤية الكويت لتحويلها إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي. ويعد مركز جي إي فيرنوفا للتكنولوجيا ركيزة أساسية في تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية.
أهمية مركز جي إي فيرنوفا للتكنولوجيا في دعم قطاع الطاقة الكويتي
أقيم الاحتفال بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، حيث سلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه مركز جي إي فيرنوفا للتكنولوجيا في تطوير قطاع الطاقة في الكويت. يُعد المركز أول منشأة من نوعها لشركة جي إي فيرنوفا خارج الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس الثقة في الاقتصاد الكويتي وقدراته.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى حرص الحكومة على جذب الاستثمارات الخارجية وتحسين بيئة الأعمال، وذلك من خلال دعم المؤسسات المتخصصة مثل مركز جي إي فيرنوفا. ويأتي هذا في إطار تحقيق الرؤية السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، والتي تركز على التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل.
التعاون بين القطاعين العام والخاص
أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة، الدكتور صبيح المخيزيم، على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والقطاعات الصناعية في تحقيق التنمية طويلة الأمد في الكويت. وأضاف أن مركز جي إي فيرنوفا للتكنولوجيا يمثل نموذجًا بارزًا لهذا التعاون، حيث ساهم في تدريب وتأهيل أكثر من 1500 مهندس من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف الدكتور المخيزيم أن المركز يساهم بشكل فعال في تحقيق رؤية الكويت 2035، من خلال تعزيز رأس المال البشري وخلق فرص عمل جديدة. كما أنه يوفر خدمات تكنولوجية متقدمة في مجال توليد الطاقة وأنظمة التحكم، مما يساعد على تحسين كفاءة الشبكة الوطنية للطاقة.
دور المركز في الابتكار وتطوير الكفاءات
من جانبه، استعرض نائب الرئيس في شركة جي إي فيرنوفا والرئيس التنفيذي في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، جوزيف أنيس، دور المركز وإنجازاته وقدراته وشراكاته مع الجهات الحكومية. وأوضح أن المركز يمتلك قدرات محاكاة متقدمة لأنظمة التحكم، مما يتيح إجراء اختبارات دقيقة وسريعة لحل المشكلات المعقدة في التوربينات.
وأضاف أنيس أن الشركة تعتبر شريكًا استراتيجيًا لقطاع الطاقة الكويتي على مدى 50 عامًا، وأن الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المركز يعكس التزامها طويل الأمد تجاه الكويت والمنطقة. كما أكد على حرص المركز على المشاركة في المجتمع المحلي من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية المتكاملة، مثل الشراكات مع الجامعات والبرامج التدريبية للشباب.
ويعتبر مركز جي إي فيرنوفا للتكنولوجيا منصة رائدة للابتكار في قطاع الطاقة، حيث يساهم في تطوير حلول متقدمة لتلبية احتياجات الكويت المتزايدة من الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب المركز دورًا هامًا في بناء الكفاءات الوطنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يساعد على إعداد قادة المستقبل في قطاع الطاقة.
الاستثمار الأجنبي المباشر وتطوير البنية التحتية
يأتي تأسيس مركز جي إي فيرنوفا للتكنولوجيا في الكويت كجزء من جهود هيئة تشجيع الاستثمار المباشر لجذب الاستثمارات الأجنبية ذات القيمة المضافة. تهدف هذه الاستثمارات إلى تسريع نقل التكنولوجيا وتعزيز تطوير المهارات، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد. ويعتبر قطاع الطاقة من أهم القطاعات التي تستقطب الاستثمارات الأجنبية في الكويت، نظرًا لأهميته في دعم النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم المركز في تطوير البنية التحتية في قطاع الطاقة، من خلال توفير خدمات الصيانة والإصلاح والتحديث للمعدات والأنظمة. ويساعد ذلك على تحسين كفاءة الشبكة الوطنية للطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
من المتوقع أن يستمر مركز جي إي فيرنوفا للتكنولوجيا في لعب دور حيوي في تطوير قطاع الطاقة في الكويت خلال السنوات القادمة. وستركز الجهود على تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والقطاعات الصناعية، وتطوير حلول مبتكرة لتلبية احتياجات الكويت المتزايدة من الطاقة. كما سيتم التركيز على بناء الكفاءات الوطنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يساعد على إعداد قادة المستقبل في قطاع الطاقة. وستظل هيئة تشجيع الاستثمار المباشر تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ذات القيمة المضافة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
