منصور السعد: دعم تطوير مستقبل النقل العام وتعزيز مكانة الكويت المتنامية

انطلق في الكويت مؤتمر الاتحاد الدولي للنقل العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يركز على مستقبل النقل العام في المنطقة. يستمر المؤتمر يومين ويشكل منصة هامة لصناع القرار والخبراء لمناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي. شارك في المؤتمر مسؤولون حكوميون وممثلون عن شركات النقل والاستثمار من مختلف دول المنطقة وخارجها.
بدأت أعمال المؤتمر في الكويت يوم [أدخل التاريخ هنا]، تحت شعار “رسم مستقبل النقل العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال تطوير أنظمة النقل، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وستتناول فعاليات المؤتمر مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالاستدامة التكنولوجية والتمويل.
أهمية تطوير النقل العام في الكويت والمنطقة
يأتي تنظيم هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه الكويت تحولات استراتيجية كبيرة، تماشياً مع رؤية الكويت 2035 ومشروع المخطط الهيكلي الرابع. تعتبر الحكومة تطوير النقل العام أولوية رئيسية لتحسين جودة الحياة وتخفيف الازدحام المروري. ويشمل ذلك الاستثمار في شبكات الحافلات والقطارات والمترو، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للطرق والجسور.
دور التكنولوجيا في تحديث النقل
يركز المؤتمر بشكل خاص على دور التكنولوجيا في تطوير وتحسين أنظمة النقل العام. هذا يشمل استخدام الأنظمة الذكية لإدارة حركة المرور، وتوفير معلومات دقيقة للركاب، وتسهيل عمليات الدفع والتذاكر. تُدرس أيضًا تطبيقات مثل المركبات ذاتية القيادة والحلول الرقمية لتحسين كفاءة التشغيل وتقليل التكاليف.
أهمية التمويل والتخطيط الحضري
أكد المشاركون على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تمويل مشاريع النقل العام. ويعد التخطيط الحضري المتكامل عنصراً أساسياً لنجاح هذه المشاريع، حيث يجب أن تتكامل أنظمة النقل مع التطورات العمرانية وتلبية احتياجات السكان. يتطلب ذلك تنسيقًا وثيقًا بين مختلف الجهات الحكومية المعنية.
أشار الرئيس التنفيذي لشركة النقل العام الكويتية، م. منصور السعد، إلى أن المؤتمر يمثل فرصة فريدة لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات العالمية في مجال النقل. وأكد على أهمية التعاون بين المؤسسات الوطنية، مشيراً إلى النموذج الرائد للتعاون بين شركة النقل العام ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مجال البحث والتطوير.
صرح مسؤولون بأن المنطقة تواجه تحديات متزايدة في مجال النقل، مثل النمو السكاني السريع والزيادة في عدد المركبات الخاصة. لتلبية هذه التحديات، من الضروري الاستثمار في أنظمة النقل العام الفعالة والمستدامة، وتشجيع الناس على استخدامها بدلاً من الاعتماد على السيارات الخاصة. ويعزز هذا من مبادئ الاستدامة في المدن.
وتتضمن خطط تطوير النقل في الكويت مشاريع عدة قيد الدراسة والتنفيذ، بما في ذلك إنشاء خطوط جديدة للحافلات والنقل الجماعي، وتوسيع شبكة الطرق والجسور، وتطوير المطارات والموانئ. تسعى الحكومة أيضًا إلى تشجيع استخدام الدراجات الهوائية والمشي كبدائل للنقل، من خلال توفير بنية تحتية آمنة ومريحة. يشمل ذلك تعزيز مفهوم التنقل المستدام.
يرى خبراء في القطاع أن نجاح هذه المشاريع يتطلب توفير التمويل الكافي، وتبني أحدث التقنيات، وتدريب الكوادر الوطنية المؤهلة. كما يتطلب ذلك توعية الجمهور بأهمية النقل العام وفوائده، وتشجيعهم على استخدامه. يجب أيضاً النظر في الجدوى الاقتصادية للمشاريع.
من المتوقع أن يعلن المسؤولون عن تفاصيل إضافية حول خطط تطوير النقل في الكويت والمنطقة في ختام المؤتمر. خلال الأشهر القادمة، سيتم التركيز على تحديد الأولويات وتخصيص الموارد، وبالتحديد فيما يتعلق بالميزانية المخصصة لقطاع النقل لعام 2024. المستثمرون والجهات الحكومية يراقبون عن كثب أثر هذه التطورات على مستقبل النقل العام في المنطقة والاستعدادات لتنفيذ المشاريع المقترحة.





