أمر ملكي بتمديد خدمة مساعد وزير الدفاع

صدر أمر ملكي بتمديد خدمة الدكتور خالد بن حسين البياري في منصبه كمساعد لوزير الدفاع للشؤون التنفيذية لمدة أربع سنوات إضافية. القرار، الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع السعودية عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) في 28 نوفمبر 2025، يمثل استمرارًا للخبرات الإدارية والعسكرية المتميزة للدكتور البياري في خدمة القطاع الدفاعي. هذا التمديد في خدمة خالد البياري يأتي في سياق جهود تطوير منظومة الدفاع في المملكة.
ينص الأمر الملكي على استمرار الدكتور البياري في مهامه القيادية في وزارة الدفاع لمدة أربع سنوات، اعتبارًا من تاريخ صدوره. ويعكس هذا القرار تقديرًا للجهود التي بذلها الدكتور البياري خلال فترة خدمته السابقة، والإنجازات التي حققها في دعم وتعزيز قدرات وزارة الدفاع. وتأتي هذه الخطوة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، وأهمية الحفاظ على قوة الدفاع كركيزة أساسية للأمن الوطني.
أهمية تمديد خدمة مساعد وزير الدفاع خالد البياري
يعتبر الدكتور خالد بن حسين البياري شخصية بارزة في وزارة الدفاع، وتقلد مناصب قيادية متعددة قبل تعيينه مساعدًا للوزير للشؤون التنفيذية. وشغل سابقًا مناصب رفيعة في الهيئة العامة للصناعات العسكرية، حيث ساهم في تطوير القطاع الدفاعي المحلي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية.
خبرات الدكتور البياري ومساهماته
يتمتع الدكتور البياري بخبرة واسعة في مجالات الإدارة والتخطيط الاستراتيجي، بالإضافة إلى خلفيته العسكرية القوية. وقد أشرف على تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الهامة التي ساهمت في تحديث وتطوير البنية التحتية لوزارة الدفاع، وتحسين كفاءة العمليات الإدارية. بالإضافة إلى ذلك، لعب دورًا حيويًا في تعزيز التعاون بين وزارة الدفاع والقطاعات الحكومية الأخرى.
الحفاظ على الاستقرار الإداري في وزارة الدفاع يعتبر أمرًا بالغ الأهمية، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية. تمديد خدمة الدكتور البياري يضمن استمرار هذا الاستقرار، ويساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الدفاع. ويرى مراقبون أن هذا التمديد يعكس ثقة القيادة العليا في قدرات الدكتور البياري، والتزامها بدعم جهوده في تطوير القطاع الدفاعي.
وفقًا لمصادر في وزارة الدفاع، فإن الدكتور البياري كان له دور محوري في إنجاح العديد من البرامج الإصلاحية التي تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة والفعالية في العمل الدفاعي. وتشمل هذه البرامج تطوير أنظمة الإدارة المالية والإلكترونية، وتحسين إجراءات التوظيف والتدريب، وتعزيز الشفافية والمساءلة. القيادة العسكرية تثمن هذه الجهود وتعتبرها ضرورية لمواكبة التحديات الأمنية المتزايدة.
يذكر أن وزارة الدفاع السعودية تشهد حاليًا عملية تحول شاملة تهدف إلى تطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية، وتعزيز دورها في حماية الأمن الوطني والإقليمي. التحديث الدفاعي هذا يتطلب قيادات ذات خبرة وكفاءة عالية، قادرة على تنفيذ الرؤى الاستراتيجية للقيادة العليا. البياري يمثل أحد هذه القيادات.
تأتي هذه التطورات أيضًا بالتزامن مع جهود المملكة لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، حيث يمثل القطاع العسكري والصناعات الدفاعية جزءًا هامًا من هذه الجهود. وتسعى المملكة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال، وتطوير صناعات دفاعية محلية قادرة على تلبية الاحتياجات الأمنية للبلاد. الدعم المستمر من القيادة العليا لوزارة الدفاع يعزز هذه الأهداف.
من المتوقع أن يستمر الدكتور البياري في قيادة العديد من المبادرات الهامة خلال فترة تمديد خدمته، بما في ذلك تطوير منظومة التوريد والإمداد لوزارة الدفاع، وتعزيز الشراكات مع الشركات التقنية الرائدة، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في المجالات الدفاعية المختلفة. وسيكون التركيز أيضًا على مواكبة أحدث التطورات في مجال الأمن السيبراني، وحماية البنية التحتية الرقمية لوزارة الدفاع من التهديدات الخارجية.
في الختام، يمثل تمديد خدمة الدكتور خالد بن حسين البياري استمرارًا للدعم القيادي لمنظومة الدفاع في المملكة. المرحلة القادمة ستشهد جهودًا متواصلة لتطوير القطاع الدفاعي، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي رسمتها القيادة العليا. ومن المنتظر أن يعلن الدكتور البياري عن خطط عمل تفصيلية لفترة تمديد خدمته في الأشهر القليلة القادمة، مع التركيز على الأولويات الرئيسية التي ستوجه جهود وزارة الدفاع خلال هذه الفترة.