الدوحة – حققت متاحف قطر نجاحًا كبيرًا في جوائز قطر للسياحة 2025، حيث فازت بأربع جوائز مرموقة تعكس التزامها بتطوير السياحة الثقافية وتعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية رائدة. جاء الإعلان عن هذه الجوائز خلال حفل توزيع رسمي أقيم في فندق رافلز في لوسيل، بحضور محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، وعدد من المسؤولين.
يأتي هذا التكريم في وقت تشهد فيه قطر نموًا ملحوظًا في قطاع السياحة، مدفوعًا باستثمارات كبيرة في البنية التحتية الثقافية والترفيهية. وتؤكد هذه الجوائز على دور متاحف قطر المحوري في جذب السياح وتعزيز التراث القطري الغني. وقد شارك في هذه الدورة من الجوائز أكثر من 1160 طلبًا، مما يدل على المنافسة القوية والاهتمام المتزايد بجودة الخدمات السياحية في الدولة.
متاحف قطر تحصد الجوائز في مختلف الفئات
أعرب محمد سعد الرميحي عن فخره بالإنجاز، مشيرًا إلى أن هذه الجوائز تعكس رؤية متاحف قطر في جعل الثقافة محركًا أساسيًا للتنمية الوطنية. وأضاف أن هذه الجوائز تعزز مكانة قطر كمركز عالمي للفنون والثقافة يشتهر بتجاربه الأصيلة والراقية.
الجوائز التي حصلت عليها متاحف قطر
شملت الجوائز التي حصدتها متاحف قطر ما يلي:
- تجربة السياحة الثقافية المتميزة – متحف الفن الإسلامي
- معالم الجذب المحلية الأيقونية – متحف قطر الوطني
- جائزة الابتكار السياحي – متاحف قطر
- القائد الصاعد في قطاع السياحة – شيخة ناصر النصر، مديرة متحف الفن الإسلامي
بالإضافة إلى ذلك، حظيت شركة “كيو سي بلس”، الذراع الإبداعي والاستراتيجي لمتاحف قطر، بتقدير خاص من خلال حصولها على أربع ترشيحات في قطاع الضيافة والمأكولات والمشروبات. وقد ضمت هذه الترشيحات جائزة قلب الضيافة النابض لسيد محمد شكي علي، بالإضافة إلى تقدير لمطاعم إدام من آلان دوكاس، وجيوان، ودزرت روز.
دور “أمة التطور” في تعزيز السياحة الثقافية
تأتي هذه الإنجازات في إطار حملة “أمة التطور” التي تحتفي بمرور 20 عامًا على تأسيس متاحف قطر. تهدف الحملة، التي تمتد لـ 18 شهرًا، إلى تكريم المسيرة الثقافية لقطر والاحتفاء بإنجازاتها خلال الخمسين عامًا الماضية منذ تأسيس المتحف الوطني. وتعتبر هذه الحملة فرصة لتعريف العالم بالجهود المبذولة لتعزيز التراث الثقافي القطري.
تتزامن هذه التطورات مع مبادرة “قطر تبدع” الوطنية، والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للفنون والثقافة والإبداع. وتعتمد هذه المبادرة على الاستثمار في المواهب المحلية وتنظيم فعاليات عالمية المستوى تجذب الزوار وتعزز التبادل الثقافي. هذا التوجه الاستراتيجي يضع السياحة الثقافية في صميم خطط التنمية المستدامة في قطر.
وتشير البيانات الحديثة إلى أن القطاع السياحي في قطر يشهد نموًا مطردًا، مع زيادة في أعداد الزوار من مختلف أنحاء العالم. يرجع ذلك إلى عوامل متعددة، بما في ذلك تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، وتحسين جودة الخدمات الفندقية، وتنظيم فعاليات رياضية وثقافية عالمية.
وقد أطلقت جوائز قطر للسياحة لهذا العام فئات جديدة مثل “أفضل فندقي للعام”، بهدف تشجيع الابتكار المستدام في قطاع الضيافة. كما تم إطلاق ملتقى الفائزين بالجائزة، والذي يوفر منصة للخبراء والمسؤولين لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات العاملة في القطاع.
من المتوقع أن تستمر متاحف قطر في لعب دور حيوي في تطوير قطاع السياحة في الدولة، من خلال تنظيم معارض فنية عالمية المستوى، وتقديم برامج تعليمية وثقافية مبتكرة، والتعاون مع المؤسسات الدولية لتبادل الخبرات وتعزيز التبادل الثقافي. وعلى الرغم من النجاحات الحالية، لا يزال هناك تحديات تواجه القطاع، بما في ذلك الحاجة إلى تطوير المزيد من البنية التحتية السياحية، وتنويع المنتجات السياحية، وتعزيز التسويق السياحي لقطر في الأسواق العالمية.
سيستمر العمل على تطوير وتنويع العروض السياحية، مع التركيز على تعزيز المبادرات التي تدعم رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول خطط متاحف قطر المستقبلية في الأشهر القادمة.
