واجه نادي برشلونة ليلة صعبة في ستامفورد بريدج، حيث خسر أمام تشلسي بثلاثية نظيفة. لكن بعيدًا عن النتيجة، برز قلق متزايد داخل النادي بشأن أداء نجمه الشاب لامين جمال، الذي يبدو أنه يواجه صعوبة في التأقلم مع الضغوط والمعاملة القاسية من جماهير الخصوم.
اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا، والذي يتعافى حاليًا من إصابة في الحوض، لم يكن في أفضل حالاته في لندن، وزادت المشاكل بسبب ردود الأفعال العدائية تجاهه من قبل مشجعي تشلسي وريال مدريد في مباريات سابقة. هذا الأمر أثار تساؤلات حول تأثير هذه المعاملة على تطوره ومستقبله مع النادي.
برشلونة قلق بشأن صورة لامين جمال
وفقًا لصحيفة “دياريو سبورت”، أصبح لامين جمال هدفًا سهلاً لهتافات مسيئة من جماهير الفرق المنافسة، وهو ما يقلق إدارة برشلونة بشكل خاص. هذه الظاهرة ليست جديدة، فقد لوحظت سابقًا خلال مواجهة كلوب بروج، وتصاعدت في مباراة الكلاسيكو ضد ريال مدريد.
خلال مباراة تشلسي، سمعت هتافات موجهة لـلامين جمال من قبل جماهير تشلسي، حيث قارنوه بلاعبهم إستيفاو وليان بطريقة مهينة. هذه الهتافات تعكس تصاعد حدة العداء تجاه اللاعب الشاب في الملاعب.
تصاعدت حدة هذه العداءات خلال مباراة الكلاسيكو في ملعب سانتياغو برنابيو، حينما انتهى الأمر بمشاجرة بين اللاعب الشاب ولاعبي ريال مدريد المخضرمين داني كارفاخال وتيبو كورتوا. هذا الحادث أثار قلقًا إضافيًا في برشلونة حول حماية اللاعب من هذه التصرفات.
تأثير ذلك على النادي
تخشى إدارة برشلونة من أن يؤدي هذا التصعيد في العداء تجاه لامين جمال إلى الإضرار بصورته كواجهة للنادي، خاصة بعد أن ورث القميص رقم 10. فاللاعب الشاب ليس مجرد موهبة رياضية، بل هو أيضًا عنصر أساسي في التسويق وجذب الرعاة.
منذ أن ارتدى القميص رقم 10، شهد النادي زيادة كبيرة في مبيعات المنتجات التي تحمل اسمه، مما جعله محركًا رئيسيًا للإيرادات. ومع ذلك، تسعى إدارة النادي إلى أن يتمتع لامين جمال بمكانة مماثلة لمكانة ليونيل ميسي، من حيث الإعجاب والاحترامWorldwide.
بينما كان ميسي يحظى بالاحترام حتى من قبل جماهير المنافسين، يبدو أن لامين جمال يسير نحو اكتساب سمعة سلبية قد تعرضه لمعاملة أكثر قسوة في المستقبل. هذا الأمر قد يؤثر سلبًا على تطوره الرياضي وقيمة النادي التسويقية.
جهود النادي
بالإضافة إلى ذلك، يركز برشلونة حاليًا على استعادة اللاعب للياقته البدنية الكاملة بعد تعافيه من إصابة الحوض. يأمل النادي في أن يعود لامين جمال إلى مستواه المعهود وأن يلعب دورًا حاسمًا في الفريق خلال الفترة المقبلة. تتبع إدارة الفريق خطة تأهيل محددة لضمان عودته بأمان وفاعلية.
وبشكل موازٍ، يعمل النادي على التواصل مع ممثلي اللاعب والاتحادات الأوروبية لمناقشة سبل حماية لامين جمال من الهتافات المسيئة والتصرفات العدائية. يهدف برشلونة إلى خلق بيئة آمنة للاعب الشاب تمكنه من التركيز على أدائه وتطوير مهاراته.
في الوقت الحالي، يراقب برشلونة عن كثب تطورات الوضع، ويأمل في أن يتمكن لامين جمال من التغلب على هذه التحديات. من المتوقع أن يعود اللاعب إلى التدريبات الجماعية في غضون أسابيع قليلة، وسيخضع لتقييم شامل لتحديد مدى جاهزيته للمشاركة في المباريات الرسمية. ستكون عودة اللاعب بمثابة دفعة قوية للفريق، ولكن يبقى السؤال حول كيفية تعامله مع الضغوط المتزايدة.
