توج منتخب البرتغال بلقب كأس العالم للناشئين لكرة القدم، في العاصمة القطرية الدوحة، بعد فوزه على منتخب النمسا بنتيجة 1-0 في المباراة النهائية التي أقيمت يوم الخميس. وبهذا الفوز، يحقق المنتخب البرتغالي لقبه الأول في هذه البطولة المرموقة، والتي شهدت مشاركة قياسية لـ 48 منتخباً في نسختها الأخيرة.
الهدف الوحيد في المباراة سجله أنيسيو كابرال في الدقيقة 32، ليمنح منتخب بلاده الفوز والثأمين. وقد أقيمت المباراة على ملعب (خليفة الدولي) بحضور جماهيري كبير، وشهدت منافسة قوية بين الفريقين.
إنجاز تاريخي للبرتغال في كأس العالم للناشئين
هذا اللقب هو الأول للبرتغال في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم للناشئين، بينما يمثل النهائي الأول للنمسا في البطولة. سبق للمنتخب البرتغالي أن حقق لقب كأس العالم للشباب تحت 20 سنة مرتين في عامي 1989 و 1991، لكن التتويج بلقب الناشئين يمثل إضافة جديدة إلى سجل إنجازات كرة القدم البرتغالية.
وكان أنيسيو كابرال قد تألق بشكل كبير طوال البطولة، مسجلاً 7 أهداف، لكنه حل في المركز الثاني في قائمة الهدافين بفارق هدف واحد عن يوهانس موسر، لاعب منتخب النمسا. المنافسة على لقب الهداف كانت حادة خلال هذه البطولة المميزة.
البرتغال تنضم الآن إلى قائمة الأبطال السابقين لـكأس العالم للناشئين، والتي تضم منتخبات مثل نيجيريا والبرازيل وغانا وألمانيا وفرنسا والسعودية. تعتبر هذه البطولة منصة مهمة لاكتشاف المواهب الشابة في كرة القدم العالمية.
وفي مباراة تحديد المركز الثالث، تمكن منتخب إيطاليا من الفوز على البرازيل بركلات الترجيح، ليحصد الميدالية البرونزية في البطولة. هذه النتيجة تعكس المستوى العالي للمنافسة في هذه النسخة من البطولة.
الجوائز الفردية تكشف عن نجوم البطولة
توج ماتيوس ميدي لاعب منتخب البرتغال بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، تقديراً لمستواه المتميز ومساهمته الفعالة في فوز فريقه باللقب. يوهانس موسر، مهاجم النمسا، حصل على الكرة الفضية كوصيف لأفضل لاعب، بينما حصد ماورو فورتادو لاعب البرتغال الكرة البرونزية.
حصل يوهانس موسر أيضاً على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في البطولة برصيد 8 أهداف، متفوقاً على منافسه المباشر أنيسيو كابرال. ديل لاعب البرازيل حصد جائزة الحذاء البرونزي برصيد 5 أهداف.
روماريو كونيا حارس مرمى البرتغال فاز بجائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس مرمى في البطولة، وذلك بفضل تألقه وتصديه للعديد من الكرات الصعبة. وجائزة اللعب النظيف كانت من نصيب منتخب التشيك، وذلك لالتزامه بالروح الرياضية والاحترام المتبادل.
وشهد حفل التتويج حضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي قام بتسليم الميداليات وكأس البطولة للاعبي المنتخبات الفائزة. الحدث كان احتفالاً بنجاح البطولة وتألق المواهب الشابة.
الخطوة التالية ستكون تحليل أداء المنتخبات المشاركة وتحديد نقاط القوة والضعف، بالإضافة إلى الاستعداد للنسخة القادمة من البطولة. من المتوقع أن يشهد كأس العالم للناشئين تطورات جديدة في السنوات القادمة، مع زيادة الاهتمام بالمواهب الشابة وتطوير مستواها. المستقبل يحمل الكثير من الإمكانات لجيل جديد من لاعبي كرة القدم.
