إيمان العنزي: «الشؤون» تتجه للتوسع في خدمات «بوتيك 33» ليشمل كل المحافظات

شهد الملتقى الخليجي لريادة أعمال المشاريع المنزلية الرقمية، الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لوزارات العمل والشؤون بدول مجلس التعاون و اتحاد الغرف التجارية الخليجية، إقبالاً واسعاً من مختلف دول الخليج. يهدف هذا الحدث إلى تعزيز ودعم المشاريع المنزلية، و يأتي في إطار سعي الكويت المستمر لتمكين رواد الأعمال في هذا القطاع الحيوي. وأكدت الوكيلة المساعدة للرعاية والتنمية الاجتماعية بالتكليف، إيمان العنزي، على أهمية هذا الملتقى في تبادل الخبرات و دعم النمو الاقتصادي.
عُقد الملتقى في الكويت خلال الفترة الحالية، وشارك فيه ممثلون حكوميون ورواد أعمال من دول مجلس التعاون الخليجي. ركز الحدث على أفضل الممارسات في مجال ريادة الأعمال المنزلية الرقمية، بالإضافة إلى استعراض التحديات والفرص المتاحة في هذا المجال، و يسعى لتوفير منصة للتعاون المشترك بين الدول الأعضاء.
أهمية دعم المشاريع المنزلية في دول الخليج
تولي حكومات دول مجلس التعاون الخليجي اهتماماً متزايداً بدعم المشاريع المنزلية كجزء من استراتيجياتها لتنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي. تعتبر هذه المشاريع محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي المستدام، خاصةً في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. بالإضافة إلى ذلك، توفر فرص عمل للأفراد و الأسر، و تساهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي.
الكويت في طليعة الدول الداعمة
تعتبر الكويت من أوائل الدول التي تبنت برامج لدعم ريادة الأعمال المنزلية، و تشرف على تنفيذ العديد من المبادرات التي تهدف إلى تطوير هذا القطاع. يُعد مشروع “من كسب يدي” من أبرز هذه المبادرات، حيث يقدم تدريباً و تأهيلاً لأصحاب المشاريع، و يساعدهم على تسويق منتجاتهم و الوصول إلى قاعدة عملاء أوسع. و قد أشار المشاركون إلى أن العديد من المشاريع المعروضة في الملتقى هي نتاج لهذا البرنامج.
وخلال اليوم الأول من أعمال الملتقى، استعرضت الكويت أبرز التجارب التي ترعاها وزارة الشؤون في مجال دعم المشاريع المنزلية. شمل اليوم الثاني عقد جلستين بمشاركة جميع دول مجلس التعاون، مما ساهم في تبادل الخبرات و نقل التجارب الناجحة بين الدول. كما تضمن الملتقى تنظيم ورش عمل حية لمشاريع كويتية رائدة، سمحت للحضور بالتعرف على هذه المشاريع بشكل مباشر.
مشاركة واسعة من الأسر المنتجة
شهد المعرض المصاحب للملتقى مشاركة واسعة من الأسر المنتجة من جميع دول الخليج. عرضت كل دولة ثلاث مشاريع مختلفة في جناح مخصص، ليصل إجمالي الأجنحة المشاركة إلى 19 جناحاً. يعكس هذا التنوع المكانة الهامة التي تحتلها الأسر المنتجة في اقتصادات دول الخليج، و دورها المتنامي في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية. و قد لفت انتباه الزوار مشاركة مشاريع مملوكة لأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يؤكد الشمولية في دعم رواد الأعمال.
توسع “بوتيك 33” كخطوة نحو دعم مستدام
أعلنت الوكيلة المساعدة إيمان العنزي عن خطط مستقبلية لتوسعة “بوتيك 33″، وهو مبادرة كويتية تهدف إلى توفير منصة لعرض و تسويق منتجات المشاريع المنزلية. تستهدف الخطة توسيع نطاق “بوتيك 33” ليشمل جميع محافظات الكويت، بعد النجاح الذي حققه المركزان الحاليان في مدينة صباح الأحمد السكنية ومنطقة السلام. و قد أشارت إلى أن هذا التوسع يحظى بدعم ورعاية مباشرة من وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة.
يعتبر تطوير “بوتيك 33” استثمارًا هامًا في مستقبل الشركات الصغيرة والمتوسطة في الكويت، و يساهم في توفير فرص تسويقية مستدامة لأصحاب المشاريع المنزلية. وسيوفر التوسع المقترح وصولاً أسهل للمنتجات و الخدمات التي تقدمها هذه المشاريع إلى جمهور أوسع من المستهلكين. و تأتي هذه الخطوة في سياق جهود الكويت لتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الملتقى سلط الضوء على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في تطوير التجارة الإلكترونية للمشاريع المنزلية، و ذلك من خلال توفير التدريب و الدعم التقني اللازم لأصحاب المشاريع. و قد أشار الخبراء إلى أن التجارة الإلكترونية يمكن أن تساهم في زيادة مبيعات هذه المشاريع و الوصول إلى أسواق جديدة.
من المتوقع أن تعلن وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية عن تفاصيل خطة التوسع الخاصة بـ “بوتيك 33” خلال الأشهر القليلة القادمة، بما في ذلك الجدول الزمني للمراكز الجديدة و الميزانية المخصصة لذلك. و سيتطلب تنفيذ هذه الخطة تعاوناً وثيقاً مع القطاع الخاص و المجتمع المدني. و فيما يتعلق بمستقبل برامج دعم ريادة الأعمال، فإن التوجه العام هو نحو زيادة التركيز على الابتكار و الاستدامة و تطوير المهارات الرقمية.




