أعلن رئيس مبرة إبراهيم طاهر البغلي، إبراهيم البغلي، عن الفائزين بجائزة البغلي للابن البار في دورتها التاسعة عشرة لعام 2025. ويأتي هذا الإعلان في ظل اهتمام متزايد بالعمل التطوعي والإنساني في الكويت، وتسليط الضوء على نماذج يحتذى بها في خدمة المجتمع. سيتم تكريم الفائزين في حفل يقام برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة يوم الأربعاء 10 الجاري.
جائزة البغلي للابن البار: تكريم العطاء المجتمعي
تُعد جائزة البغلي للابن البار مبادرة كويتية تهدف إلى تشجيع ودعم أفراد المجتمع الذين يقدمون مساهمات قيمة في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية. وقد تأسست المبرة بهدف ترسيخ قيم البر والعطاء في المجتمع الكويتي، وتعزيز العمل التطوعي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة. أشار إبراهيم البغلي إلى أن هذا الإعلان يمثل تحديًا ومسؤولية كبيرة تجاه مواصلة هذا العمل الخيري والإنساني، مُعربًا عن التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتنظيم مسابقة جديدة مخصصة للعاملين في مجال رعاية المسنين.
وصرح رئيس اللجنة العليا للجائزة، علي حسن، بأن الجائزة تسعى إلى أن تكون قوة دافعة لتحفيز الطاقات الإبداعية وتكريم المتميزين في خدمة قضايا البر. وتسعى الجائزة إلى دعم وتمكين أفراد ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة التحديات وتعزيز الأمل والتفاؤل بغد مشرق.
نتائج المسابقات وإقبال المتسابقين
أفاد منصور السلامين، رئيس لجنة التقييم والتحكيم، بأن عدد المشاركين في مسابقات الجائزة لهذا العام وصل إلى 338 مشاركًا، منهم 98 ذكرًا و240 أنثى. وتشير هذه الأرقام إلى زيادة ملحوظة في مشاركة العنصر النسائي في الأعمال التطوعية والخيرية، وهو ما يعكس الدور المتزايد للمرأة الكويتية في خدمة المجتمع. وقد بلغ عدد الفائزين 27، منهم 12 أنثى و15 ذكرًا، وقد تم اختيارهم من بين المتنافسين في عشر مسابقات مختلفة.
أسماء الفائزين في فئة أبناء الكويت البررة: تشمل قائمة المكرمين نخبة من الشخصيات الكويتية المعروفة بعطائها وإنجازاتها، من بينهم الشيخ علي جابر العلي السالم، وأحمد عبدالله جاسم الصراف، والسفير غانم صقر الغانم، بالإضافة إلى طالب أحمد إبراهيم البغلي، والمحامية أريج عبدالرحمن حمادة، وعدد من المهندسين والفنانين والأطباء والمستشارين ورجال الأعمال الذين تركوا بصمة واضحة في خدمة وطنهم ومواطنيهم.
نتائج المسابقات التفصيلية: ففي مسابقة القائمين على رعاية الوالدين وكبار السن، فازت عهود العازمي بالمركز الأول، تلتها مروة العثمان، ثم فاطمة النجار. وفي مسابقة رعاية الأيتام، تصدرت هالة عبدالعزيز القائمة، يتبعها مها سليمان، ثم لميس الصياد. كما فاز يوسف العمران بالمركز الأول في مسابقة وسام العمل التطوعي، فيما حصلت الجمعية الإنسانية الخيرية ود.عباس الطراح على المركزين الثاني والثالث على التوالي.
تنوع الجوائز وحجب بعضها
شملت الجائزة أيضًا فئات أخرى مثل التراث والحرف اليدوية، والفنون التشكيلية، والفن الكاريكاتيري، والقصة القصيرة، والشعر الفصيح والشعبي، والتصوير الفوتوغرافي، وفن الخط العربي. جدير بالذكر أنه تم حجب جائزة التراث والحرف اليدوية، بالإضافة إلى المركزين الثاني والثالث في الشعر الفصيح. كما تم حجب المركز الثاني في التصوير الفوتوغرافي. وتعد هذه الجوائز بمثابة منصة لدعم وتشجيع المبدعين والمبدعات في مختلف المجالات الفنية والثقافية، وتسليط الضوء على إبداعاتهم ومواهبهم.
وتشهد جائزة البغلي للابن البار اهتمامًا متزايدًا من قبل مختلف فئات المجتمع الكويتي، حيث تعتبر بمثابة رمز للتكريم والتقدير للعطاء والتميز. تعتبر هذه الجوائز فرصة لتعزيز قيم التكافل والتعاون في المجتمع، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على بذل المزيد من الجهود في خدمة الوطن والمواطنين.
من المتوقع أن تستمر المبرة في تنظيم الجائزة في الأعوام القادمة، مع تطوير وتوسيع نطاقها ليشمل المزيد من المجالات والفئات المستهدفة. وينتظر أن تعلن وزارة الشؤون الاجتماعية عن تفاصيل المسابقة الجديدة الخاصة بالعاملين في مجال رعاية المسنين في وقت لاحق. وستظل جائزة البغلي للابن البار محفزًا للإبداع والعطاء، ورمزًا للتكريم والتقدير لأبناء الكويت البررة.
