Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تكنولوجيا

“شات جي بي تي” تستعد لعرض الإعلانات داخل التطبيق

تختبر شركة “أوبن إيه آي” حاليًا إمكانية دمج الإعلانات مباشرةً داخل واجهة برنامج الدردشة الشهير “شات جي بي تي”، في خطوة قد تُحدث تحولًا كبيرًا في نموذج الإيرادات الرقمي. ويهدف هذا التطور، الذي كشف عنه تحليل لتطبيق أندرويد الخاص بـ “شات جي بي تي”، إلى استكشاف طرق جديدة لتحقيق الدخل من قاعدة المستخدمين الضخمة للأداة، والتي تجاوزت 800 مليون مستخدم أسبوعيًا. هذه الخطوة قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل الإعلانات في الذكاء الاصطناعي.

تغيير محتمل في اقتصاد الإنترنت: الإعلانات في شات جي بي تي

تأتي هذه التجربة في وقت تسعى فيه شركات التكنولوجيا إلى تنويع مصادر دخلها، خاصةً مع تزايد تكاليف تطوير وصيانة نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة. وفقًا لتقرير نشره موقع “بيلبينغ كومبيوتر” التقني، فإن “أوبن إيه آي” تدرس محاكاة تجربة الإعلانات المماثلة لتلك الموجودة في محرك البحث “غوغل”، بهدف التأثير على قرارات الشراء لدى المستخدمين.

ويستند هذا التحليل إلى تغريدة نشرها مستخدم على منصة “إكس” (@btibor91) كشف فيها عن وجود إشارات جديدة في تطبيق أندرويد الخاص بـ “شات جي بي تي” تتعلق بـ “ميزة الإعلانات” والتي تتضمن عناصر مثل “محتوى Bazaar” و “إعلانات البحث” و “دوران إعلانات البحث”. تشير هذه العناصر إلى أن الشركة قد تكون بصدد اختبار طرق مختلفة لعرض الإعلانات داخل محادثات المستخدمين.

مخاوف تتعلق بالخصوصية وتأثير الإعلانات

يثير احتمال ظهور الإعلانات في “شات جي بي تي” قلقًا متزايدًا بين الخبراء والمدافعين عن الخصوصية. ويرجع ذلك إلى أن الأداة تجمع كمية هائلة من البيانات حول المستخدمين من خلال تفاعلاتهم المستمرة معها. هذه البيانات يمكن أن تستخدم لتخصيص الإعلانات بشكل دقيق للغاية، مما قد يثير تساؤلات حول مدى شفافية هذه العملية وحماية خصوصية المستخدم.

يرى المحللون أن تأثير الإعلانات داخل “شات جي بي تي” قد يكون كبيرًا، بل ربما يفوق تأثير الإعلانات في “غوغل”. وذلك لأن المستخدمين غالبًا ما يتفاعلون مع “شات جي بي تي” في سياقات أكثر شخصية وتفصيلاً، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بالإعلانات ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن طبيعة المحادثة في “شات جي بي تي” قد تجعل الإعلانات تبدو أقل تطفلاً وأكثر تكاملاً مع تجربة المستخدم.

ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن هذه المعلومات لا تزال تسريبًا من التطبيق التجريبي لـ “شات جي بي تي”، ولا تمثل قرارًا نهائيًا من الشركة. قد تقرر “أوبن إيه آي” تعديل هذه الميزة أو التخلي عنها تمامًا بناءً على ردود الفعل من المستخدمين والاعتبارات التنظيمية.

الأرقام تتحدث: قاعدة مستخدمين ضخمة

تُظهر بيانات حديثة أن “شات جي بي تي” يشهد نموًا هائلاً في شعبيته. فقد تجاوز عدد المستخدمين الأسبوعيين 800 مليون، مع معدل رسائل يتجاوز 18 مليار رسالة أسبوعيًا. كما أن عدد الزيارات الشهرية للأداة يتراوح بين 5 و 6 مليارات زيارة. هذه الأرقام الضخمة تجعل “شات جي بي تي” منصة جذابة للغاية للمعلنين، وتبرر سعي “أوبن إيه آي” لاستكشاف طرق جديدة لتحقيق الدخل من هذه القاعدة الكبيرة من المستخدمين. هذا التوجه يتماشى مع الاتجاهات الأوسع في مجال التسويق الرقمي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن دمج الإعلانات في “شات جي بي تي” قد يفتح الباب أمام أشكال جديدة من الإعلانات التفاعلية والشخصية. على سبيل المثال، يمكن للمعلنين إنشاء إعلانات مصممة خصيصًا للاستجابة لأسئلة المستخدمين أو تقديم توصيات مخصصة بناءً على سجل محادثاتهم. هذه الإمكانيات قد تجعل الإعلانات في “شات جي بي تي” أكثر فعالية وجاذبية من الإعلانات التقليدية. كما أن هذا التطور قد يؤثر على استراتيجيات تحسين محركات البحث (SEO)**، حيث قد تحتاج الشركات إلى تعديل تكتيكاتها لتناسب هذه المنصات الجديدة.

في الختام، لا تزال خطة “أوبن إيه آي” لدمج الإعلانات في “شات جي بي تي” قيد التطوير، ومن غير الواضح حتى الآن كيف ستنفذ هذه الميزة بالضبط. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تمثل تحولًا محتملًا في نموذج الإيرادات الرقمي، وقد يكون لها تأثير كبير على مستقبل الإعلانات والتسويق. من المتوقع أن تقدم “أوبن إيه آي” المزيد من التفاصيل حول هذه الخطة في الأشهر المقبلة، وسيكون من المهم مراقبة ردود الفعل من المستخدمين والاعتبارات التنظيمية لتحديد ما إذا كانت هذه الميزة ستنجح في تحقيق أهدافها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى