Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

الأونروا تكشف أرقاما كبيرة بشأن ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث وثقت ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الضحايا والإصابات منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023. وتواجه الوكالة صعوبات متزايدة في تقديم المساعدات الضرورية بسبب القيود الإسرائيلية المتواصلة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويؤثر بشكل كبير على قدرتهم على الصمود. هذا التقرير يسلط الضوء على آخر مستجدات الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية وفقًا لبيانات الأونروا.

الوضع الكارثي في قطاع غزة: أرقام وإحصائيات

وثقت الأونروا مقتل حوالي 70 ألف فلسطيني وإصابة 170,965 آخرين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 26 نوفمبر 2025. ومن بين القتلى، 347 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 889 آخرون منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025. كما سجلت الوكالة مقتل 381 من موظفيها، منهم 308 من موظفي الأونروا و73 شخصًا كانوا يدعمون أنشطتها، حتى 30 نوفمبر الماضي.

تدهور الخدمات الصحية والتعليمية

أدى القصف المستمر والنزوح الجماعي إلى تدهور حاد في الخدمات الصحية والتعليمية في غزة. ووفقًا لتقييم حديث للأونروا، تعرضت 93% من مباني المدارس في القطاع (526 من أصل 564) لأضرار بالغة أو دمرت بالكامل، مما يعيق وصول الأطفال إلى التعليم. بالإضافة إلى ذلك، يشهد القطاع انتشارًا متزايدًا للأمراض المعدية، مثل الالتهابات التنفسية الحادة والإسهال المائي، بسبب الاكتظاظ ونقص المياه والصرف الصحي.

القيود الإسرائيلية على عمل الأونروا

تواجه الأونروا تحديات كبيرة في الوصول إلى المحتاجين وتقديم المساعدات الإنسانية بسبب القيود الإسرائيلية المتواصلة. وتمنع سلطات الاحتلال دخول موظفي الوكالة الدوليين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، منذ نهاية يناير 2025، وذلك بعد إقرار قانونين في الكنيست الإسرائيلي يحظران عمليات الأونروا في المناطق التي تعتبرها إسرائيل أراض سيادية لها.

بالرغم من وجود إمدادات كافية خارج غزة، بما في ذلك طرود غذائية تكفي 1.1 مليون شخص ودقيق لـ 2.1 مليون شخص ومواد إيواء لـ 1.3 مليون شخص، إلا أن الأونروا غير قادرة على إدخالها إلى القطاع. هذه القيود تعيق بشكل كبير جهود الوكالة في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

تصعيد العنف في الضفة الغربية والقدس

بالتوازي مع الوضع المأساوي في غزة، تشهد الضفة الغربية والقدس المحتلة تصعيدًا في العنف والتوترات. وثقت الأونروا مقتل 1030 فلسطينيًا، بينهم ما لا يقل عن 223 طفلًا، في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام 2025.

في 26 نوفمبر الماضي، شنت القوات الإسرائيلية عملية واسعة النطاق في محافظة طوباس، أطلق عليها اسم عملية “الحجارة الخمس”، والتي استهدفت مدن طوباس وعقابا وطمون ومخيم الفارعة وقرية تياسير. فرض جيش الاحتلال حظر التجول على حوالي 70 ألف فلسطيني في المحافظة، مما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية وزيادة المعاناة الإنسانية. وتشير التقارير إلى استخدام القوات الإسرائيلية أسلحة متطورة وتكتيكات حربية مكثفة خلال هذه العملية.

تأثير النزوح على الصحة العامة

أدى النزوح المتزايد في قطاع غزة إلى تفاقم الأوضاع الصحية العامة، حيث يعيش معظم السكان في مساكن غير ملائمة تفتقر إلى المعايير الأساسية. وتشير مجموعة الإيواء إلى أن الجهود المبذولة للتحضير لموسم الشتاء تواجه صعوبات بسبب العواصف الشتوية الجديدة، مما يزيد من الاحتياجات الطارئة. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون في غزة تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث ارتفعت الأسعار ونقص الدخل، مما أدى إلى تفاقم الجوع والخوف والنزوح.

الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية يظل بالغ الخطورة ويتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي. من المتوقع أن تستمر الأونروا في جهودها لتقديم المساعدة للمحتاجين، ولكن قدرتها على القيام بذلك تعتمد بشكل كبير على رفع القيود الإسرائيلية والسماح بوصول المساعدات والإمدادات الحيوية إلى القطاع. سيراقب المراقبون عن كثب أي تطورات في مفاوضات وقف إطلاق النار والجهود المبذولة لتحسين الأوضاع الإنسانية في الأيام والأسابيع القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى