Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

الكنيست يوافق بالقراءة الأولى على اعتماد خطة ترامب بشأن غزة

وافق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بالقراءة الأولى على اقتراح يائير لبيد، رئيس المعارضة، لاعتماد خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قطاع غزة. هذا التصويت، الذي يأتي في ظل استمرار المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يمثل تطوراً هاماً في المشهد السياسي الإسرائيلي، ويضع الحكومة الحالية في موقف محرج بشأن مستقبل خطة غزة.

جرت الموافقة على الاقتراح بأغلبية 39 صوتاً، دون أي معارضة، في جلسة شهدت تغيباً ملحوظاً لأعضاء الأحزاب الحاكمة. على الرغم من أن خطة ترامب لا تحتاج إلى تصويت الكنيست لتصبح نافذة – يكفي موافقة الحكومة عليها – إلا أن لبيد قدم الاقتراح بهدف إحراج الحكومة الحالية وإجبارها على اتخاذ موقف واضح بشأن مستقبل غزة.

الخطة الأمريكية لغزة: تفاصيل التصويت وتداعياته

تتضمن خطة ترامب، في مراحلها الأولية، وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. ومع ذلك، تواجه الخطة عقبات مستمرة، حيث تتهم إسرائيل حماس بخرق الاتفاقات الحالية. وفقاً للقوانين الإسرائيلية، يجب أن تمر مشاريع القوانين والاقتراحات في الكنيست بثلاث قراءات لتصبح نافذة.

أسباب تغيب الحكومة عن التصويت

لم تقدم الأحزاب المشكلة للحكومة الإسرائيلية تفسيراً رسمياً لتغيبها عن جلسة التصويت. ومع ذلك، تشير التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن السبب الرئيسي هو إشارة الخطة إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية، وهو ما تعارضه الحكومة بشدة.

على الرغم من ذلك، يؤكد موقع تايمز أوف إسرائيل أن الخطة لا تتضمن التزاماً صريحاً بإقامة دولة فلسطينية، بل تحدد مساراً لإنهاء الصراع في غزة، ونزع سلاح حماس، وإدارة القطاع من قبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية وقوة حفظ سلام دولية.

ردود الفعل السياسية

أعلن يائير لبيد، في منشور على منصة إكس، أن إسرائيل تؤيد وتبني رسمياً خطة ترامب، وأن الاقتراح سيُحال الآن إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست لمزيد من النقاش.

في المقابل، يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التأكيد على رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية. هذا التناقض بين موقف الحكومة وتصويت الكنيست يعكس الانقسامات العميقة داخل السياسة الإسرائيلية بشأن مستقبل غزة.

تأثيرات محتملة على المفاوضات و مستقبل المنطقة

يأتي هذا التصويت في وقت حرج، حيث تتوقف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة على عدة قضايا خلافية. قد يؤدي اعتماد خطة ترامب إلى زيادة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتقديم تنازلات في المفاوضات، أو قد يؤدي إلى تعقيد الوضع بشكل أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التطور قد يؤثر على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة وأن إدارة الرئيس بايدن لديها رؤية مختلفة لمستقبل غزة. الوضع الإنساني في غزة يظل كارثياً، حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفاً آخرين نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

الخلافات حول الوضع في غزة مستمرة، و تتصاعد التوترات بين الأطراف المعنية.

الخطوات القادمة

من المتوقع أن يناقش مشروع القانون في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست قبل طرحه للقراءة الثانية والثالثة. من غير الواضح ما إذا كان سيحصل على موافقة نهائية، خاصة وأن الأحزاب الحاكمة قد تعارض التصويت في المراحل اللاحقة.

ما يجب مراقبته في الفترة القادمة هو رد فعل الحكومة الإسرائيلية على هذا التصويت، وموقفها من خطة ترامب، وتطورات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة. أيضاً، من المهم متابعة التطورات الإقليمية والدولية، وتأثيرها على الأزمة في غزة و العملية السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى