مكتوميناي يسكت منتقديه بعد قيادته أسكتلندا لكأس العالم 2026

يبدو أن تصريحات جوي بارتون، لاعب خط وسط رينجرز السابق، حول سكوت مكتوميناي في عام 2018 أصبحت موضع اهتمام متزايد بعد قيادة مكتوميناي منتخب اسكتلندا للتأهل إلى كأس العالم 2026. لقد كان أسبوعًا مثاليًا تقريبًا للاعب نابولي، الذي سجل هدفًا رائعًا من مقصية خلال فوز اسكتلندا 4-2 على الدنمارك، مما ساعد “جيش التارتان” على حجز مقعد في نهائيات مونديال 2026 بشكل مذهل. هذا الإنجاز يضع مكتوميناي في دائرة الضوء ويُعيد النظر في التقييمات السابقة لمسيرته الكروية.
أظهر اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا تطورًا ملحوظًا في مستواه منذ مغادرته مانشستر يونايتد في عام 2024. فبعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في موسمه الأول مع نابولي وحصد لقب السكوديتو، قاد مكتوميناي اسكتلندا نحو التأهل للمونديال، مُثبتًا بذلك خطأ العديد من المنتقدين. هذا النجاح يعزز مكانته كلاعب أساسي في المنتخب الوطني ويؤكد موهبته الكروية.
الهجوم الغريب لبارتون على مكتوميناي عام 2018
لطالما كانت الحجة السائدة من قبل المتشككين، وعلى رأسهم بارتون، أن مكتوميناي لم يكن على مستوى كافٍ للعب في نادٍ كبير، وأنه لم يكن جاهزًا للمشاركة بانتظام في تشكيلة مانشستر يونايتد. لكن بارتون أبدى رأيًا يبدو غريبًا الآن بعد تألق مكتوميناي وإثباته للجميع خطأ توقعاتهم. هذا التحول في الأداء يثير تساؤلات حول معايير التقييم في عالم كرة القدم.
زعم بارتون في تصريحات سابقة أن مكتوميناي اختار اللعب دوليًا مع اسكتلندا “لأنه يريد إجازة صيفية”. وفي حديثه لبرنامج “آلان برازيل سبورت بريكفاست” على قناة “تلك سبورت” عندما كان لاعب الوسط يبلغ من العمر 21 عامًا فقط، قال: “من الواضح أنه يريد إجازة صيفية”. هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا في ذلك الوقت، واعتُبرت مهينة للاعب الشاب.
لكن بارتون لم يتوقف عند هذا الحد، بل بدأ يشيد بمكتوميناي بعد فترة وجيزة. وأضاف: “لقد تحسن أداء اسكتلندا في التصفيات الأخيرة، وإذا كان يشعر بأنه اسكتلندي أكثر منه إنجليزي فهذا أمر جيد بالنسبة له”. وتابع: “كان من السهل عليه الانتقال إلى منتخب إنجلترا، وإذا كنت في فريق مانشستر يونايتد، فهناك احتمال كبير بأن يتم استدعاؤك لمنتخب إنجلترا. لقد كانت هذه خريطة طريق لمدة طويلة إذا نظرنا إلى (جيسي) لينغارد و(ماركوس) راشفورد وغيرهما”.
تأثير مكتوميناي على المنتخب الاسكتلندي
بعد سبع سنوات، يمكن القول إن مكتوميناي، الذي تعرض للسخرية من قبل الكثيرين في مانشستر يونايتد، أصبح الآن أحد أبرز لاعبي كرة القدم في اسكتلندا. لقد أثبت جدارته كلاعب أساسي في المنتخب الوطني، وقدم أداءً متميزًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. هذا النجاح يعكس التطور الكبير الذي شهده اللاعب على المستوى الشخصي والمهني.
الأهم من ذلك، لن يحصل مكتوميناي على أي إجازات صيفية في العام المقبل، حيث يتجه المنتخب الاسكتلندي عبر المحيط بأعداد كبيرة للمشاركة في كأس العالم، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها الفريق إلى البطولة منذ عام 1998. هذا الحدث التاريخي يمثل فرصة ذهبية للاعبين لإظهار موهبتهم على المسرح العالمي.
إن قصة سكوت مكتوميناي هي قصة إصرار وعزيمة، وتُظهر أن النجاح يتطلب العمل الجاد والتفاني. كما أنها تُذكرنا بأهمية عدم الاستهانة باللاعبين الشباب، وأن التقييمات المبكرة قد تكون خاطئة. سكوت مكتوميناي أصبح الآن رمزًا للأمل والإلهام للشباب الاسكتلندي الطموح.
من المتوقع أن يعلن الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم عن خططه التفصيلية للمشاركة في كأس العالم في الأسابيع القادمة، بما في ذلك قائمة اللاعبين النهائية والبرنامج التدريبي. سيراقب المشجعون عن كثب أداء مكتوميناي في البطولة، ويتوقعون منه أن يقود المنتخب الوطني إلى تحقيق نتائج إيجابية. يبقى أن نرى ما إذا كان مكتوميناي سيتمكن من مواصلة تألقه في كأس العالم، وتحقيق المزيد من النجاحات مع المنتخب الاسكتلندي.





