Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

بالفيديو.. وزير الدفاع شهد اختتام تمرين «اتحاد 25»: العمل الدفاعي الخليجي سد منيع

اختتمت فعاليات التمرين البحري المشترك “اتحاد 25” بمشاركة القوات البحرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك برعاية وحضور وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي. يهدف هذا التمرين، الذي اختتم في قاعدة محمد الأحمد البحرية، إلى تعزيز التعاون العسكري الخليجي وتطوير القدرات الدفاعية المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. وقد أكد وزير الدفاع على أهمية هذا العمل المشترك في الحفاظ على الأمن والاستقرار.

بدأ التمرين في وقت سابق من هذا الأسبوع وشهد مشاركة واسعة من القوات البحرية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون. وقد ركزت التدريبات على سيناريوهات متنوعة تشمل إدارة العمليات البحرية المشتركة، والتعامل مع التهديدات المختلفة، والتنسيق بين القوات المشاركة في بيئات تشغيلية معقدة. وقد استمع وزير الدفاع إلى إيجاز شامل حول مراحل التمرين وفرضياته الميدانية.

أهمية التعاون العسكري الخليجي في ظل التحديات الإقليمية

يأتي هذا التمرين في سياق جهود مستمرة لتعزيز الأمن الإقليمي ومواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجه دول الخليج. وتشمل هذه التهديدات التوترات الجيوسياسية، والتهديدات البحرية، والتحديات المتعلقة بأمن الممرات المائية الحيوية. وتعتبر هذه التمارين فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين القوات الخليجية، وتحسين قدرتها على العمل معًا بفعالية.

التكامل العسكري كركيزة للأمن

أكد رئيس الأركان العامة للجيش، الفريق الركن خالد درج الشريعان، أن التمرين “اتحاد 25” يعزز إدارة العمليات لتحقيق أعلى درجات التكامل العسكري الخليجي. وأضاف أن تنوع السيناريوهات واختبار أنظمة القيادة والسيطرة ساهم في رفع كفاءة الأطقم البحرية المشاركة. ويرى مراقبون أن التكامل العسكري بين دول الخليج يمثل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المعقدة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع، فإن التمرين يهدف إلى تطوير مستوى الكفاءة القتالية للقوات البحرية الخليجية، ورفع جاهزيتها للدفاع عن المياه الإقليمية وحماية المصالح الوطنية في المياه الاقتصادية لدول الخليج. ويشمل ذلك التدريب على مكافحة القرصنة، والبحث والإنقاذ، وإدارة الأزمات البحرية.

أشار وزير الدفاع إلى أن العمل الدفاعي الخليجي المشترك يمثل سداً منيعاً لمواجهة مختلف المخاطر والتهديدات، ودعامة لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة. وأضاف أن تعزيز القدرات الدفاعية الجماعية يأتي ترجمة للرؤية السامية لقادة دول المجلس، مثمناً الجهود المخلصة التي بذلتها القوات البحرية المشاركة في إعداد وتنفيذ التمرين.

بالإضافة إلى القوات البحرية، شاركت الأمانة العامة لمجلس التعاون في فعاليات التمرين، مما يعكس الأهمية التي توليها المنظمة لتعزيز الأمن البحري في المنطقة. وقد ساهمت الأمانة العامة في تنسيق الجهود بين الدول المشاركة، وتوفير الدعم اللوجستي والإداري اللازم.

حضر فعاليات اليوم الختامي عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين في الكويت، بالإضافة إلى ملاحق عسكرية من الدول الشقيقة والصديقة. ويعكس هذا الحضور اهتمامًا كبيرًا بالتمرين وأهميته في تعزيز الاستعداد القتالي للقوات الخليجية.

من المتوقع أن تستمر دول مجلس التعاون في تنظيم مثل هذه التمارين بشكل دوري، بهدف الحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية القتالية، وتعزيز التعاون والتنسيق بين القوات البحرية. وستركز التمارين المستقبلية على تطوير القدرات في مجالات جديدة، مثل مكافحة الطائرات المسيرة، والأمن السيبراني البحري، والتعامل مع التهديدات غير التقليدية. وستظل هذه التمارين عنصراً أساسياً في استراتيجية الأمن الإقليمي لدول الخليج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى