Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

بعد انقطاع لعامين.. أجواء الميلاد المجيد تعود إلى القدس وبيت لحم

على الرغم من التحديات التي فرضتها الحرب في غزة والأوضاع المعقدة في المنطقة، تستعد المدن الفلسطينية، وعلى رأسها القدس وبيت لحم، لإحياء احتفالات عيد الميلاد هذا العام. بعد عامين من التقليل من مظاهر الفرح بسبب الظروف الصعبة، تشهد المدينتان عودة تدريجية للطقوس والفعاليات المرتبطة بهذا العيد الديني الهام، مما يعكس رغبة الفلسطينيين في التمسك بأمل السلام والاحتفال بالحياة.

بدأت أجواء الاحتفال مع إضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد ببيت لحم في السادس من ديسمبر الجاري، بينما تستعد القدس لإضاءة شجرتها في البلدة القديمة مساء الاثنين. هذه الخطوات تأتي كجزء من برنامج شامل يهدف إلى إعادة الحياة إلى المدينتين، ودعم الاقتصاد المحلي المتضرر، وإرسال رسالة للعالم بأن فلسطين صامدة وقادرة على الاحتفال رغم كل الصعاب.

عودة احتفالات عيد الميلاد بعد توقف دام عامين

لم تشهد مدينة بيت لحم، التي تعتبر مسقط رأس السيد المسيح، احتفالات عيد الميلاد كاملة منذ عام 2022، بسبب تداعيات الحرب في غزة والقيود المفروضة على الحركة. وقد أثر ذلك بشكل كبير على السياحة، التي تعتبر شريان الحياة للاقتصاد المحلي. لكن هذا العام، هناك تصميم على إحياء العيد بشكل يليق بأهميته الدينية والثقافية.

صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، جريس قمصية، بأن هناك قرارًا فلسطينيًا بإعادة الفعاليات الاحتفالية إلى سابق عهدها، وذلك لإرسال رسالة إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني ينهض من جديد بعد محنة كبيرة. وأضاف أن الاحتفالات تهدف إلى التأكيد على التمسك بالعدل والمحبة والسلام.

مؤشرات إيجابية لعودة السياحة

تشير المؤشرات الأولية إلى عودة تدريجية للسياحة الخارجية إلى فلسطين، وخاصة إلى القدس وبيت لحم وأريحا. على الرغم من أن الأرقام لا تزال متواضعة، إلا أنها تبعث على الأمل في تحسن الوضع في المستقبل القريب. ووفقًا لإحصائيات وزارة السياحة، فقد وصل حوالي 400 ألف سائح إلى فلسطين حتى الآن هذا العام.

وأضاف قمصية أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع القطاع الخاص لتقديم كافة التسهيلات للزوار، وضمان سلامتهم وأمنهم. كما يتم التركيز على الترويج للسياحة الدينية والثقافية، وتسليط الضوء على المواقع التاريخية والأثرية في فلسطين.

تأثير الحرب على السياحة والاحتفالات

لقد كان للحرب في غزة تأثير مدمر على السياحة في فلسطين بشكل عام، وعلى بيت لحم بشكل خاص. فقد أدت إلى إغلاق العديد من الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية، وارتفاع معدلات البطالة والفقر. وقد اضطر العديد من السكان إلى مغادرة المدينة بحثًا عن فرص عمل وحياة أفضل.

لكن رئيس بلدية بيت لحم، ماهر قنواتي، أكد أن المدينة استقبلت 37 ألف زائر في يوم إضاءة الشجرة، وأن نسبة إشغال الفنادق بلغت 70% في تلك الليلة. وأشار إلى أن هذه الأرقام تعكس عودة الثقة بالنفس والأمل لدى السكان، وأن الاحتفالات تمثل فرصة لدعم الاقتصاد المحلي وإعادة إحياء المدينة.

برامج وأنشطة متنوعة

يتضمن برنامج احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم والقدس العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والدينية، بما في ذلك العروض الفنية والموسيقية، والمعارض الحرفية، والأسواق التقليدية، والقداسات الدينية. كما ستشهد ساحة كنيسة المهد في بيت لحم عرضًا للفرق الكشفية، بعد انقطاع دام عامين.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تستقبل المدينتان عددًا كبيرًا من الزوار من مختلف أنحاء العالم، وخاصة من المسيحيين، الذين يرغبون في الاحتفال بالعيد في الأماكن المقدسة. وتشير التقديرات إلى أن عدد الزوار قد يتجاوز 100 ألف شخص خلال أسبوع عيد الميلاد.

مع اقتراب نهاية العام، تتجه الأنظار نحو فلسطين لمتابعة تطورات احتفالات عيد الميلاد. من المتوقع أن تشهد المدن الفلسطينية زيادة في عدد الزوار، مما سيساهم في دعم الاقتصاد المحلي وإعادة الأمل إلى السكان. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاوف بشأن الوضع الأمني، واحتمال تصاعد التوترات في المنطقة. لذلك، من المهم مراقبة التطورات على الأرض، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الزوار والمشاركين في الاحتفالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى