الكويت تؤكد إيمانها بالاستثمار في الشباب لتحقيق التنمية المستدامة والسلم الاجتماعي

أكدت دولة الكويت التزامها الراسخ بـتنمية الشباب كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاجتماعي، وذلك خلال مشاركتها في أعمال الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي في جدة. تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الكويت 2035 وأهداف التنمية المستدامة 2030، مع التركيز على تمكين الشباب وتوفير الفرص اللازمة لهم للمساهمة الفعالة في بناء مستقبل البلاد.
جاءت تصريحات الكويت خلال النقاش الموضوعي حول “تنمية الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: التحديات والفرص من منظور حقوق الإنسان”، حيث ألقت زينب منصوري، الملحق الديبلوماسي بوزارة الخارجية الكويتية، كلمة نيابة عن الدولة. وتأتي هذه المشاركة في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات اقتصادية واجتماعية تتطلب تضافر الجهود لتمكين الشباب.
أهمية الاستثمار في تنمية الشباب في الكويت
تولي الكويت أهمية قصوى للاستثمار في الشباب، إدراكًا منهم بأنهم يمثلون غالبية السكان، حيث يشكلون حوالي 70% من المواطنين دون سن الـ 35. هذه النسبة السكانية تضع على عاتق الدولة مسؤولية كبيرة في توفير بيئة داعمة لحقوقهم وتطلعاتهم. وتعتبر الحكومة الكويتية أن الشباب هم المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
مواءمة السياسات الوطنية مع الأهداف العالمية
تسعى الكويت جاهدة لمواءمة سياساتها الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وخاصة تلك المتعلقة بتعزيز حقوق الشباب وتمكينهم. وتشمل هذه الأهداف توفير التعليم الجيد، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتوفير فرص عمل لائقة للشباب. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الكويت على سد الفجوة الرقمية وتوفير التدريب اللازم للشباب في مجال التكنولوجيا.
استراتيجية الهيئة العامة للشباب
أطلقت الهيئة العامة للشباب في الكويت استراتيجية وطنية للفترة 2025-2030، تركز على تطوير المهارات القيادية والرقمية للشباب، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وتوسيع فرص العمل. تهدف هذه الاستراتيجية إلى إعداد جيل جديد من القادة الشباب القادرين على المساهمة في بناء مستقبل الكويت. وتشمل الاستراتيجية أيضًا إشراك الشباب في صنع القرار.
التحديات التي تواجه الشباب الكويتي
أكدت الكويت على إدراكها للتحديات التي تواجه الشباب على مستوى العالم، بما في ذلك البطالة، والفجوات التعليمية والرقمية، والتحديات المتعلقة بالصحة النفسية، خاصة في البيئات الهشة. وتشير التقارير إلى أن معدلات البطالة بين الشباب في بعض الدول العربية مرتفعة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة. وتعتبر الصحة النفسية للشباب من القضايا الهامة التي تحتاج إلى اهتمام خاص.
However, تسعى الكويت إلى معالجة هذه التحديات من خلال برامج تدريبية وتأهيلية تهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لسوق العمل. Additionally, تعمل الحكومة على توفير الدعم النفسي للشباب الذين يعانون من مشاكل نفسية.
التعاون الدولي ومبادرات الكويت
تعمل الكويت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء دوليين آخرين على تنفيذ مبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب ودعم بناء اقتصاد قائم على المعرفة. ومن بين هذه المبادرات برنامج “رحلة المعرفة”، الذي يهدف إلى تطوير مهارات الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتحرص الكويت على تبادل الخبرات مع الدول الأخرى في مجال تنمية الشباب.
Meanwhile, تؤكد الكويت على دعمها لنهج شامل يرتكز على الكرامة الإنسانية والمساواة وعدم التمييز، وإتاحة الفرص المتكافئة للشباب، رجالاً ونساءً، للمشاركة في الحياة العامة والتنمية. وتعتبر الكويت أن مشاركة الشباب في صنع القرار أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة.
وتشير المصادر إلى أن الكويت تولي اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة الشابة، إدراكًا منها للدور الهام الذي يمكن أن تلعبه في بناء المجتمع. وتعمل الحكومة على توفير فرص متساوية للمرأة الشابة في التعليم والعمل والمشاركة السياسية.
In contrast, تواجه بعض الدول العربية تحديات في مجال تمكين المرأة الشابة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز حقوقها وتوفير الفرص اللازمة لها.
من المتوقع أن تستمر الكويت في جهودها لـتنمية الشباب وتعزيز مشاركتهم في بناء مستقبل البلاد. وستركز الحكومة على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب، وتوسيع نطاق برامج التدريب والتأهيل، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. وتشير التوقعات إلى أن الكويت ستواصل لعب دور فعال في دعم قضايا الشباب على المستوى الإقليمي والدولي. وستراقب الجهات المعنية عن كثب التقدم المحرز في تنفيذ هذه المبادرات، وتقييم تأثيرها على الشباب الكويتي.



