Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

قصف على مناطق بغزة وانتشال 6 فلسطينيين من تحت الأنقاض

شهد قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، تصعيدًا في القصف الإسرائيلي المتفرق، بالتزامن مع توغل محدود للآليات العسكرية في محيط مدينة دير البلح. يأتي هذا في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، وتأثير المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، مما يزيد من معاناة السكان. وتتزايد المخاوف بشأن تداعيات هذه الأحداث على جهود الإغاثة وتقديم المساعدات الضرورية للسكان المتضررين.

وأفادت وكالة الأناضول بأن القصف الإسرائيلي تركز في مناطق جنوب شرقي خان يونس، وشرق مخيم جباليا، بالإضافة إلى مناطق قريبة من محور موراغ شمال رفح. كما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية شمال شرقي دير البلح، وشرعت في أعمال تجريف في الأراضي، وسط إطلاق نار مكثف. وتستمر الاشتباكات المتقطعة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من القطاع.

الوضع في غزة: تصعيد القصف وتأثير المنخفض الجوي

يأتي هذا التصعيد في القصف بعد فترة من الهدوء النسبي، حيث تشير التقارير إلى أن إسرائيل ارتكبت 813 خرقًا لاتفاق وقف النار منذ سريانه في 11 أكتوبر. وتتضمن هذه الخروقات قصفًا وإطلاق نار وعمليات نسف، أسفرت عن استشهاد 400 فلسطيني، وفقًا لحركة حماس. وتتهم الحركة إسرائيل بعرقلة جهود تحقيق الاستقرار في القطاع.

في سياق منفصل، تمكنت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من انتشال 6 فلسطينيين، بينهم طفلان، بعد انهيار سقف منزل عليهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. ويعزى الانهيار إلى الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الحالي، الذي يمثل تحديًا إضافيًا للسكان الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة.

تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب الطقس

يشهد قطاع غزة منذ مساء الاثنين منخفضًا جويًا هو الثاني في أقل من أسبوع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. وقد تسبب المنخفض في انهيار العديد من المنازل المتضررة، وغرق آلاف الخيام، مما زاد من عدد النازحين الذين يفتقرون إلى المأوى والاحتياجات الأساسية. وتواجه فرق الإغاثة صعوبات كبيرة في الوصول إلى المتضررين وتقديم المساعدة اللازمة بسبب استمرار القصف والاشتباكات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة رضيع بسبب البرد الشديد، مما يسلط الضوء على المخاطر الصحية التي تهدد حياة الأطفال وكبار السن في ظل الظروف الجوية القاسية. كما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة باستشهاد 15 فلسطينيًا، بينهم 7 أطفال، نتيجة انهيار 14 منزلًا على الأقل بسبب المنخفضات الجوية. وتعتبر هذه الأرقام مؤشرًا على حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.

وتزداد معاناة أهالي غزة سوءًا مع كل موجة أمطار غزيرة، حيث تغرق خيامهم وتتلف ما تبقى من منازلهم. وقد اتُخذ قرار بإزالة فوري لثلاثة منازل في منطقتي النفق والزيتون شرقي مدينة غزة، بعد أن جرى إخلاء سكانها، وذلك بسبب خطورتها الشديدة. وتؤكد هذه الإجراءات على الحاجة الماسة إلى توفير مساكن آمنة ومستدامة للسكان المتضررين.

يذكر أن المنخفض الجوي الأول، الذي حمل اسم بيرون، تسبب في وقت سابق بمصرع 14 فلسطينيًا وتضرر وغرق 53 ألف خيمة. وتواجه فرق الدفاع المدني تحديات كبيرة في التعامل مع تداعيات المنخفضات الجوية، حيث تفتقر إلى المعدات والموارد اللازمة. وتدعو هذه الفرق إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لتقديم المساعدة والدعم اللازمين.

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تتنصل من الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إدخال مواد الإيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل. ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على ضرورة قيام إسرائيل بمسؤولياتها تجاه السكان المتضررين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

من المتوقع أن تستمر الأجواء الماطرة في غزة خلال الأيام القادمة، مما يزيد من المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية. وتعتبر متابعة تطورات الوضع على الأرض، وجهود الإغاثة، والتزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار، أمرًا بالغ الأهمية في الفترة القادمة. كما يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المتضررين، والضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى