Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الطيبة جنوبي لبنان

شنت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة على محيط بلدة الطيبة جنوبي لبنان مساء السبت، في تصعيد للتوترات المستمرة وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ نهاية عام 2023. يأتي هذا الهجوم بعد تحليقات مكثفة لطائرات مسيرة إسرائيلية في مناطق مختلفة من لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تزايد الحديث عن خطط إسرائيلية لعملية عسكرية أوسع نطاقاً. وتثير هذه التطورات مخاوف بشأن استقرار المنطقة واحتمالية اندلاع صراع أوسع.

ووفقًا لمراسل الجزيرة، استهدفت المسيرة منطقة مفتوحة على الطريق العام بين الطيبة وعدشيت في منطقة مرجعيون بصاروخ. بالإضافة إلى ذلك، انفجرت طائرة مسيرة أخرى في منزل مهجور ببلدة بليدا الجنوبية دون أن تسفر عن إصابات. هذه الحوادث تضاف إلى سلسلة من الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، مما يزيد من حدة التوتر بين الجانبين.

الوضع الأمني في لبنان وتصعيد التوترات

تأتي الغارة بعد ساعات من رصد تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في أجواء لبنانية متعددة، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل رئيسي لحزب الله. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بتسجيل تحليق لمسيرة إسرائيلية على ارتفاع منخفض جدًا فوق العاصمة، بما في ذلك الضاحية الجنوبية. كما تم رصد طيران مسير فوق قرى منطقة الزهراني جنوبًا وقضاء الهرمل شمال شرق البلاد.

خطة الهجوم الإسرائيلية المحتملة

يتحدث الإعلام الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي عن “استكمال” جيش الاحتلال الإسرائيلي خطة لشن “هجوم واسع” على مواقع تابعة لحزب الله. ووفقًا لهذه التقارير، فإن الهجوم سيتم تنفيذه إذا فشلت الحكومة والجيش اللبناني في “تفكيك سلاح” الحزب بحلول نهاية عام 2025. هذا التصريح يمثل تهديدًا مباشرًا ويشير إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى القوة إذا لم يتم تحقيق مطالبها.

وتأتي هذه التطورات في سياق خروقات إسرائيلية متكررة لوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقد أسفرت هذه الخروقات عن مقتل وإصابة المئات من اللبنانيين. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال إسرائيل تحتل خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود. هذه الاحتلالات المستمرة تعتبر انتهاكًا لسيادة لبنان وتزيد من تعقيد الوضع.

أنهى وقف إطلاق النار عدوانًا إسرائيليًا على لبنان بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتصاعد في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة. وأسفر هذا العدوان عن مقتل حوالي 4 آلاف شخص وإصابة ما يقرب من 17 ألفًا آخرين، وفقًا للأرقام الرسمية. الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هذا العدوان كبيرة وتؤثر بشكل كبير على حياة اللبنانيين.

الوضع الأمني الهش في لبنان يثير قلقًا دوليًا. وتدعو العديد من الدول إلى الهدوء وضبط النفس، وتؤكد على أهمية احترام وقف إطلاق النار. كما تحث على استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي دائم يضمن استقرار المنطقة. وقف إطلاق النار الحالي يعتبر فرصة لتهدئة التوترات وبدء حوار بناء.

الخروقات الإسرائيلية المتكررة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك الغارة الأخيرة على الطيبة، تزيد من صعوبة تحقيق الاستقرار. التصعيد الأمني يهدد بتقويض الجهود الدبلوماسية وإعادة المنطقة إلى حافة الصراع. التهديد الإسرائيلي بشن هجوم واسع النطاق يضع ضغوطًا إضافية على الحكومة اللبنانية وحزب الله.

من المتوقع أن يستمر التوتر في المنطقة في الأيام والأسابيع القادمة. وستراقب الأطراف المعنية عن كثب التطورات على الأرض، وتقييم المخاطر المحتملة. من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستنفذ تهديدها بشن هجوم واسع النطاق، أو ما إذا كانت ستعود إلى طاولة المفاوضات. يبقى مستقبل لبنان والمنطقة معلقًا على هذه التطورات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى