عقدت «القمة العالمية للمرأة 2023» التي استضافتها دولة الإمارات في يومها الثاني 9 جلسات حوارية بمشاركة عدد من القيادات النسائية العالمية البارزة إلى جانب القيادات السياسية ورواد الأعمال والعمل المجتمعي والشخصيات الثقافية والإعلامية والعلمية البارزة مــن مختلف قارات العالم، ليشاركن وجهات نظرهن وخبراتهن والحلول المقترحة لصنع واقع أفضل للبشرية.
حضور استثنائي
واختتمت أمس فعاليات «القمة العالمية للمرأة 2023» التي استضافتها دولة الإمارات على مدار يومي 21 و22 فبراير الجاري أبوظبي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، تزامناً في ذكرى مرور مئة عام من حصول النساء على الحق في التصويت في الانتخابات.
وانطلقت القمة تحت عنوان «دور القيادات النسائية في بناء السلام، والاندماج الاجتماعي وصنع الازدهار»، نظراً لما تمثله القيادات النسائية من عنصر ذي أهمية قصوى في دعم السلم والاندماج والازدهار، خصوصاً في تحقيق التوازن بين الجنسين وتمكين المرأة في عصرنا الحالي، وفي ظل الظروف الراهنة والتحديات التي يمر بها العالم وما يصاحبها من صراعات.
صنع القرار
وفي جلسة بعنوان «القيادات النسائية في المجال البرلماني والدبلوماسي» شارك عدد من الوجوه النسائية الرائدة في صنع القرار على مستوى السياسات الوطنية والمنظمات الدولية والهيئات الإدارية وبحثن دورهن في إلهام النساء للمشاركة في الحياة العامة، استناداً على خبراتهن وتجاربهن الناجحة.
وبحثت جلسة «المرأة في الإعلام والصناعات الإبداعية» عدة جوانب خاصة وأن وسائل الإعلام العالمية ومنذ ظهورها وانتشارها على نطاق واسع، تم تصوير المرأة واستغلالها، كما تم بحث قضية وجود فجوة في تمثيل النساء من مختلف الأعراق والأديان والثقافات في الإعلام.
وتحدثت الجلسة الخاصة بـ«المرأة والفنون الجميلة والتراث المعنوي» عن أهمية تشجيع الإنسانية على إبراز الجمال والنقاء وتذوق الفنون، واستعرضت الجلسة دور الفنون الجميلة في تشكيل الذوق العام في المجتمعات المختلفة ودورها في تحقيق الاندماج الاجتماعي وبناء السلام وصنع الازدهار.
واستعرضت الجلسة الخاصة بـ«المرأة وبناء شبكات القوة الناعمة» قدرات القيادات النسائية في بناء وتدعيم شبكات العلاقات بفعالية، لاسيما في موضوع تمكين المرأة وكيف يمكن لهذه الشبكة من العلاقات أن تعالج القضايا الملحة في بناء السلام والتكامل الاجتماعي وتحقيق الازدهار الاقتصادي، وناقشت جلسة «دور المرأة في تعزيز الاقتصاد الدائري والاستدامة» السبل التي تمكن المرأة من القيام بدور ريادي في الاقتصاد الدائري على المستوى العالمي والمحلي مثل القضاء على النفايات والتلوث، وتدوير المنتجات والمواد، وإعادة إحياء الطبيعة.
فرص
ودعت جلسة «التوازن بين الجنسين أثناء التحولات الكبرى»إلى نهج يوازن بين الجنسين في التحولات الاجتماعية والسياسية خلال عصرنا لضمان حصول المرأة على فرص عادلة للوصول إلى الفـرص والموارد ووسائل الحماية أثناء هذه التحولات، في حين ناقشت الجلسة السابعة «المرأة في مراكز التفكير والاستشارات السياسية»دور الخبيرات والباحثات والدارسات لمجالات التنمية المستدامة والتغير المناخي الذي يعد مهمًا للتنوع والابتكار وتوجيه البحوث والسياسات على المستويات الكبرى في مراكز التفكير والمجموعات الاستشارية.
تحولات
وفيما يتعلق بــ «القيادات النسائية في الحقل الرياضي والسياحي»، مثلت الجلسة الثامنة حلقة تفاعلية لعدد مـن الشـخصيات النسائية الرائدة في المجـالين الريـاضي والسياحي للحديـث عـن خبراتهـن والتحديـات التـي تواجههـن، كما استعرضت الجلسة التاسعة دور المرأة في خمس اتجاهات كبرى في العالم وهم: التحول في القوة الاقتصادية العالمية، والتحولات الديموغرافية، وتسارع التحضر، والثورة التكنولوجية، وتغير المناخ وندرة الموارد. بالإضافة إلى مناقشة تأثير هذه الاتجاهات على المرأة لاقتراح أفكار واستراتيجيات للتعامل معها.
